مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا يناقش وضع المرأة في المناطق المحتلة

اختتم مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا مؤتمره الرابع، تحت شعار "المرأة السورية في ظل الاحتلال التركي معاناة – صمود - مقاومة"

قامشلو ـ اختتم مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا مؤتمره الرابع، تحت شعار "المرأة السورية في ظل الاحتلال التركي معاناة – صمود - مقاومة" بطرح حلول جديدة من أجل الأزمات التي تعاني منها النساء في ظل الاحتلال.  

تم عقد الكونفرانس الرابع لمجلس المرأة في شمال وشرق سوريا اليوم الخميس 24 آذار/مارس في مدينة قامشلو وتم النقاش حول ثلاثة محاور وهي "اجتماعية، سياسية، حقوقية"، في سبيل أن تؤخذ مقررات ومخرجات هذا المؤتمر بعين الاعتبار عند سن قوانين جديدة في المنطقة لصالح النساء.   

على هامش الكونفرانس قالت لوكالتنا الهام مطلي مسؤولة التنظيم في الاتحاد النسائي السرياني في شمال وشرق سوريا "جمع المؤتمر العديد من الشخصيات المستقلة والسياسية، وشمل كل مكونات المنطقة، وأيضاً تم دعوة نساء من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، لنوضح معاناة النساء في ظل الاحتلال التركي، ووضع مقترحات وحلول جديدة تخدم قضايا النساء"، مؤكدةً أن "عقد هكذا كونفرانسات يكمن في أهمية إثبات المرأة لوجودها في المجالات وبناء المجتمعات من خلال نضالها ومقاومتها".  

وأشارت إلى أن النساء في شمال وشرق سوريا ناضلن حتى وصلن إلى طليعة القيادة في كافة المناصب، فالكثير منهن أثبتن أنفسهن سواء في الساحة السياسية أو الاجتماعية والاقتصادية وذلك بسبب نضالهن المستمر بوجه مجتمع كان يجهل قدراتهن.   

وعن مناقشة المحور السياسي قالت "دار نقاش المحور السياسي حول الاحتلال التركي والتهديدات المستمرة على المناطق الآمنة، واستهدافهم للنساء بشكل مباشر إما عن طريق الحرب النفسية من خلال كسر ارادتهن ومنع تطورهن لأنهم يعلمون أن النساء هن الأساس، فيتم استهداف شخصيات نسائية فاعلة".

أما بالنسبة لمناقشة المحور الاجتماعي فبينت أنه "أدركت المرأة وجودها وقوتها الحقيقية التي وصلت إلى حمل السلاح بوجه الفصائل الإرهابية، ووجودها في مختلف المجالات، ونضالها ضد الانتهاكات منذ بداية الأزمة السورية، فالمرأة تستهدف بشكل مباشر لأنها العنصر الأساسي في بناء المجتمع".

وبينت أن "القوانين التي شرعتها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا خدمت المرأة بشكل كبير، مثل قانون المرأة الذي تضمن منع تعدد الزوجات وزواج القاصرات، وحمايتها من العنف الجسدي والنفسي وغيرها"، مؤكدةً أن "القرارات التي سيتم إصدارها بعد هذا المؤتمر ستؤخذ بعين الاعتبار في سن قوانين جديدة من أجل حماية المرأة بشكل أكبر".

وحول الشق القانوني من المناقشات بينت أن "قانون المرأة قانون كامل وشامل وسيعمم على كافة مناطق شمال وشرق سوريا، كما أن القوانين الجديدة يتم دراستها من خلال المجلس التشريعي في الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، سنعمل جاهدين على تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع في كافة المناطق".  

وفي ختام حديثها أكدت مسؤولة التنظيم في الاتحاد النسائي السرياني في شمال وشرق سوريا الهام مطلي أنه يجب على النساء الاستمرار بالنضال والمقاومة من أجل صد الأعداء، والمحافظة على كافات المكتسبات التي حصلت عليها المرأة لبناء مجتمع حر وديمقراطي وتعددي.

وسيختتم المؤتمر بقراءة بيان وقرارات المؤتمر التي تتضمن دور المرأة والاعتراف بدورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاعتراف بالانتهاكات التي تمت على يد المرتزقة المدعومة من الاحتلال التركي.