مهرجان آرين جدائل السلام... مسرحية "كونتينر" لامست آلام ومأساة نساء عفرين

بمسرحيات وبثقافات مختلفة ومتنوعة من كافة مناطق شمال وشرق سوريا يستمر مهرجان آرين جدائل السلام.

نورشان عبدي

كوباني ـ تستمر فعاليات مهرجان آرين جدائل السلام في يومه الثامن على التوالي بمدينة كوباني بشمال وشرق سوريا بعروض مسرحية متنوعة لها معاني مختلفة وتلامس واقع المجتمع والمرأة.  

ضمن سلسلة مسرحيات مهرجان آرين جدائل السلام المسرحي عرضت أمس الأربعاء 12 تشرين الأول/أكتوبر مسرحية "كونتينر"، لفرقة مسرح مركز جميل هورو من مدينة حلب.

وتتمحور مسرحية كونتينر حول معاناة أهالي ونساء مقاطعة عفرين في ظل الاحتلال التركي ومرتزقته، وعن قصة عائلة هجرت وعاشت في مخيمات النازحين، ووضع النساء اللواتي بقين في مدينتهن تحت سيطرة الاحتلال.

وعلى هامش المهرجان قالت روناهي كنعان وهي إحدى الحاضرات في المهرجان "مهرجان آرين يذكرنا بنضال ومقاومة الشهيدة آرين والانتصارات التي خاضتها في الحرب ضد مرتزقة داعش في مقاطعة كوباني، ومنذ بداية المهرجان يأتي معظم أهالي كوباني بمحبة لحضور هذه المسرحيات، لأن الأهالي فخورين بأن يقام مهرجان بهذا المستوى باسم الفدائية آرين في مدينتهم"، مضيفةً "نحن على ثقة تامة بأن هذا المهرجان سيوصل رسالة لأهالي مناطق شمال وشرق سوريا كافة، لنحيي الأمل والنصر مجدداً".

ومن جهتها قالت الممثلة المشاركة في المسرحية زينب جمعة "مسرحيتنا من الواقع الذي يعيشه أهالي عفرين بعد الاحتلال، وتحاكي آلام ومعاناة الشعب النازح من عفرين، فهدفنا من هذه المسرحية إظهار معاناة أهالي عفرين وبشكل خاص المرأة من نزوح، وقتل، واختطاف، واغتصاب، على يد مرتزقة الاحتلال التركي".

وأشارت إلى أنه "نريد توجيه رسالة للعالم من خلال هذه المسرحية أنه كيف على المرء أن يعيش بكونتينر صغير مشرد ونازح على أرضه، وهذا هو حال أهالي عفرين بعدما استولى الاحتلال التركي على أرضهم وهجرهم من منازلهم".  

وعن الفرق بين مشاركة فرقتها في هذا العام والعام الماضي قالت زينب جمعة "هذه المشاركة الثانية لنا في مهرجان آرين، ففي العام الماضي كانت المسرحية عبارة عن كوميديا سوداء ولكن هذا العام قدمنا عملنا بطريقة تراجيدية".