اقتصاد المرأة في تجمع نساء زنوبيا يحقق نقلة نوعية في تمكين النساء

اقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا وفر الكثير من فرص العمل للنساء ويتم العمل من أجل تقديم المزيد.

سيلفا الإبراهيم

منبج ـ وضع اقتصاد المرأة في تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا خطط جديدة، للرفع من مستوى اقتصاد المرأة في المنطقة خلال اجتماعه السنوي.       

عقد اقتصاد المرأة في تجمع نساء زنوبيا اليوم الأربعاء 12 تشرين الأول/أكتوبر اجتماعه السنوي للمرة الأولى بعد التأسيس في عام 2017، ويعتبر هذا الاجتماع سلسلة من الاجتماعات التي يعقدها اقتصاد المرأة في المناطق المحررة "الرقة والطبقة ودير الزور ومنبج"، تمهيداً لانعقاد اجتماعه الموسع.   

وعلى هامش الاجتماع قالت عضو الهيئة الإدارية لتجمع نساء زنوبيا نسرين الحسن "عقدنا سلسلة اجتماعات في الرقة والطبقة ودير الزور واليوم نعقد الاجتماع نفسه في مدينة منبج، والهدف من هذه الاجتماعات هو التحضير للكونفرانس الذي سيعقد لاقتصاد التجمع على مستوى المنطقة من خلال تقييم أعمال المرأة ووضعها اقتصادياً وما وصلت إليه من رحم المعاناة والتهديدات التركية وما حققته النساء من أجل تحقيق اكتفائهن الذاتي".

وأضافت "في هذه المناطق بنظامها العشائري وارتباطها بالعادات والتقاليد يرتفع عدد النساء اللواتي ليس لديهن اقتصاد خاص، كما أثرت الحرب على فقدانهن المعيل فهن بحاجة للدعم"، مشيرةً إلى تأثر الاقتصاد بالأوضاع السياسية "لا يمكننا فصل الاقتصاد عن السياسة، واليوم نشهد على مدى تأثير الأخيرة على الوضع الاقتصادي للمجتمع، وبدورنا كاقتصاد المرأة نسعى لتفعيل المشاريع لضم أكبر عدد من النساء، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لهن، ونؤكد على دعم المعيلات منهن".  

ومن جانبها قالت العضو في إدارة مشاريع اقتصاد المرأة لمكاتب تجمع نساء زنوبيا دعاء الحسن "يهدف اقتصاد المرأة إلى دعم المشاريع الاقتصادية ودعم المحتاجات. للاقتصاد دور كبير في تمكين المرأة"، موضحةً أن "الاقتصاد مرهون بالمرأة لأنها من اكتشفت الزراعة والدواء وطورت هذا العلم حتى وقتنا الراهن".

أما عن أهداف اقتصاد المرأة في تجمع نساء زنوبيا بينت "نعمل بشكل مكثف على إنشاء مشاريع تخدم المرأة، وتكون هي اليد العاملة فيها لتعتمد على ذاتها، فنسبة النساء المستقلات اقتصادياً منخفضة، ونحن نحمل على عاتقنا الرفع من هذه النسبة من خلال خلق خطط ومشاريع جديدة".  

وبعد تقديم المقترحات من قبل الحضور للديوان تم الاعتماد على خطط مستقبلية للرفع من اقتصاد المرأة، وحول ذلك قالت الإدارية في اقتصاد المرأة لمدينة منبج عائشة داوود "عملنا خلال السنوات التي مضت على الكثير من المشاريع لدعم اليد العاملة للمرأة ومنها مزرعة الرمان والزيتون، ومونة الزيتون إلى جانب دبس الرمان، ولدينا مشروع صالون التجميل ومحل الألبسة ومعمل المنظفات وجميعها مفعلة، ولكن نسعى لتقديم المزيد من الدعم للنساء"، وتضيف "نؤمن بما أنجزنا ونؤكد دوماً على تقديم أكثر من ذلك وسنفتتح العديد من المشاريع ومنها معمل تريكو (الصوف) إلى جانب تفعيل نظام الكوبراتيفات (الجمعيات)، وإعادة تفعيل المدجنة".