مبادرة نسوية تسلط الضوء على المشاركة السياسية للمرأة

سلطت مبادرة "الحكم الرشيد تعزيز وتطبيق" الضوء على دور المرأة في العمل المجتمعي والسياسي، وإعطائها الفرصة لتمثل بشكل حقيقي في مواقع صنع القرار.

نغم كراجة

غزة ـ نظمت ست مؤسسات حقوقية ونسوية مبادرة تحت عنوان "الحكم الرشيد تعزيز وتطبيق"؛ لتسليط الضوء على دور النساء في المشاركة السياسية وتحقيق المصالحة المجتمعية.

حول تنظيم مبادرة "الحكم الرشيد تعزيز وتطبيق" أمس السبت 20آب/أغسطس، على أرض تعاونية البحر في قطاع غزة، قالت الناشطة المجتمعية آية ناصر "تمكنت من خلال المبادرة من إعطاء ورش تدريبية حول الحكم الرشيد وأهمية مشاركة المرأة سياسياً وتوليها مناصب عليا في مراكز صنع القرار، وإسقاط المفاهيم الخاطئة المتعلقة بمفهوم الحكم الرشيد حيث يكمن معناه في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة ويعطي فرصة للنساء في المناصب السياسية التي تغيب عنها".  

وأكدت أن انعدام مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار تؤدي إلى غياب الحكم الصالح في المجتمع "لابد من إشراك المرأة في مختلف نواحي الحياة ومنحها فرصة تولي مناصب سياسية مهمة وتفعيل دورها في المجتمع بشكل أفضل مما نحن عليه".

وبدورها أوضحت إحدى المشاركات في المبادرة المحامية ياسمين المصري "كنت ضمن مبادرة الحكم الرشيد التي تطرقت لتفعيل دور المرأة في العمل المجتمعي والسياسي، وإعطائها الفرصة لتمثيلها الحقيقي في مواقع صنع القرار، وسيصبح للمرأة بصمة واضحة في الحكم الرشيد كونها عنصر فعال في المجتمع دون إقصائها في المجالس القروية والمحلية؛ لتحقيق الشفافية والنزاهة وصولاً للمساءلة المجتمعية".

وقالت إن دور المرأة على الساحة السياسية خجول، حيث تبلغ نسبة النساء في المجتمع ما يقارب ٤٩% لكن نسبة وجودهن في المواقع السياسية ضئيلة جداً، مشيرة إلى أن "المرأة الفلسطينية تشهد كل يوم تطورات جديدة من خلال حصولها على تدريبات توعوية وتثقيفية تمكنها من إضافة بصمة سياسية، وإحداث تغيير مجتمعي".

 

 

وعن نتائج انضمامها للمبادرة قالت براءة شبات "مشاركتي في مبادرة الحكم الرشيد كانت فعالة وإيجابية فقد تعلمت الآليات والمبادئ والمعايير، وعرفت دوري كامرأة، وهل المجتمع الذي أتعايش معه يطبق مفهوم الحكم الرشيد أم يتغاضاه، كما أنني لأول مرة أقوم بدور المساءلة المجتمعية، ولاحظت تهميش واضح لدور النساء".

وأكدت أن حصولها على تلك المبادرات والدورات التدريبية حول الحكم الرشيد جعلها تدرك أهمية ذاتها ومكانتها في المجتمع، وأنها تستطيع إحداث التغيير والمشاركة سياسياً؛ لتحقيق المصالحة المجتمعية والوحدة الوطنية "نحاول قدر الإمكان التواجد على الساحة السياسية نظراً لانخفاض معدل مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، وأرى أن العادات والتقاليد والثقافة الاجتماعية السائدة هي السبب الرئيسي في محدودية مشاركتها".

وعن تعاونية البحر التي أسستها هناء الغول قالت "أسست تعاونية البحر منذ عامين، كانت الفكرة الأولى هي أن تكون صديقة للبيئة واستثمار الطبيعة وإعادة تدوير النفايات لتعزيز المسؤولية المجتمعية، وتشهد التعاونية فعاليات وأنشطة متعددة مثل تنفيذ ورش ودورات تدريبية بطابع جديد".

وأشارت إلى أنها لاقت انتقادات عديدة بحكم أنها أول فتاة تنشئ تعاونية على شاطئ بحر غزة "المرأة محور أساسي ورئيسي في المجتمع، وصاحبة التطورات ولم تتوقف يوماً ما عند محطة يأس، أو تسمع لانتقادات سلبية، بل العكس تستمر حتى تتمكن من تغيير ثقافة المجتمع للأفضل".