جمعية الصحفيات تندد بالضغط الذي يمارس على المصورات والسينمائيات

بعد إعلان رئيس هيئة السينما الإيرانية محمد خزاعي أنه سيتم الإعلان عن قائمة الممنوعين من العمل في الأيام المقبلة، نشرت جمعية الصحفيات بياناً رداً على ذلك وعلى ضغط المؤسسات الأمنية على المصورين السينمائيين.

مركز الأخبار ـ أصدرت جمعية الصحفيات بياناً رداً على كلام رئيس هيئة السينما الإيرانية بشأن منع عدد من المصورين السينمائيين والمخرجين والفنانين وضغط المؤسسات الأمنية عليهم.

اشتدت الضغوط على السينمائيات اللاتي وقعن على بيان "800 امرأة، احتجاجاً على "انتشار العنف والتحرش الجنسي في السينما الإيرانية".

كما وقع نحو 200 من رواد السينما، في حزيران/يونيو هذا العام، على بيان بعنوان "ضع سلاحك"، في إشارة إلى الاحتجاجات في عبادان، جنوب غربي إيران، عقب انهيار برج "ميتروبول" واحتجاجات أخرى في جميع أنحاء البلاد، طالبوا القوات العسكرية التي تقوم بقمع المواطنين بالتوقف عن قمع المتظاهرين ووضع أسلحتها على الأرض.

وهددت وزارة المخابرات والأمن بوزارة الإرشاد، السينمائيين بأنهم إذا لم يسحبوا توقيعاتهم، فسيتم منعهم من العمل، ومنعهم من مغادرة البلاد. وفي الـ 17آب/أغسطس، قال رئيس منظمة السينما محمد خزاعي، أن قائمة الأشخاص المحظورين من العمل ستعلن بحلول الأسبوع المقبل، وهي فرصة للموقّعين لسحب توقيعاتهم.

ورداً على ذلك أصدرت نقابة الصحفيات بيان جاء نص فيه "تعد وسائل الإعلام جزءاً لا يتجزأ من عالم اليوم، والسينما كجزء من التدفق الإعلامي تلعب دوراً مهماً في تصوير قضايا ومشاكل المجتمع وتاريخه".

وأضاف البيان "شهد المشهد السينمائي الإيراني بعد الثورة، تطوراً كبيراً في تصوير المفاهيم الإنسانية والحقيقية للمجتمع، والسينما الإيرانية اليوم هي بجهود جميع صناع القرار والفنانين والكتاب، المحررين والمنتجين. ويتم وضعها في درجة المستويات الفنية الأكثر تقدماً في العالم".

وأوضح البيان أن "أولئك الذين يبحثون عن التحول والترويج للفن في المجتمع هم بالتأكيد حساسون للتطورات الاجتماعية والثقافية والنقابية والأحداث في البلاد؛ فإذا لم يكن هؤلاء الفنانون حساسين لهذه القضايا، فكيف سيتمكنون من وضع الفن في خدمة المجتمع والناس والثقافة".

وأكد البيان أنه "يجب النظر إلى دور هؤلاء الفنانين في نشر الثقافة والفن في إيران وتعزيزها، والاهتمام بحقيقة أنهم فرصة للنمو الثقافي للبلاد وتطورها، فعدم الالتفات إليهم وإعادة إنتاج القيود والقلق المتزايد سيؤدي إلى هجرات محتملة وسيحرم البلد من قوتهم".

وأوضح البيان أن جمعية الصحفيات تقدر حساسية الفنانات السينمائيات تجاه قضايا المجتمع وفهم مكانة الإعلام كفن في نقل الرسائل والدور الفعال للمصورين السينمائيين، وتطالب المؤسسات القضائية والسينمائية ووزارة الإرشاد بأخذ زمام المبادرة، "كان يجب منع أي نوع من النهج السلبي والعقابي، لأنهم لا يستحقون هكذا إجراءات بل يستحقون الثناء والتشجيع".

وتؤمن جمعية الصحفيات بأن الإعلام يعني الرسالة والرسالة تعني الإعلام، لذلك من خلال إرسال رسائل مفعمة بالأمل والتشجيع إلى المجتمع "دعونا نعيد الأمل فيه، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي".