مركز الأخبار ـ نظمت جماعات مدافعة عن حقوق الإجهاض أكثر من 400 مسيرة بعنوان "ابتعدوا عن أجسادنا"، في مختلف أنحاء الولايات المتحدة للدفاع عن حق الإجهاض.

رداً على تسريب مسودة قرار بالمحكمة العليا تظهر أن الأغلبية المحافظة في المحكمة مستعدة لإلغاء قرار عام 1973 التاريخي الذي أجاز الإجهاض على الصعيد الوطني، تظاهر الآلاف من مؤيدي حق الإجهاض في الولايات المتحدة أمس السبت 14 أيار/مايو، في مستهل ما أطلق عليه المنظمون "صيف الغضب".

ومن المتوقع صدور الحكم النهائي الذي قد يمنح الولايات سلطة حظر الإجهاض، في حزيران/يونيو المقبل، ويأمل الديمقراطيون الذين يسيطرون حالياً على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس أن يدفع الغضب من قرار المحكمة العليا مرشحي حزبهم للفوز في انتخابات التجديد النصفي التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

ويلقى حق الإجهاض القضية التي تسبب انقساماً كبيراً منذ الحكم التاريخي في قضية "رو ضد وايد" في كانون الثاني/يناير 1973 الذي حمى حق المرأة الأمريكية في إنهاء الحمل، دعم غالبية السكان في الولايات المتحدة حسب استطلاعات الرأي الأخيرة.

وتفرض 23 ولاية يديرها جمهوريون قيوداً على الإجهاض، بينما تنتظر أخرى قرار المحكمة العليا التي أصبحت الآن تميل بقوة إلى التيار المحافظ، للحد من عمليات الإجهاض بدورها.

ووعدت 20 ولاية محافظة بجعله غير قانوني حتى في حالات الاغتصاب أو سفاح القربى، ما قد يجبر النساء على السفر آلاف الأميال لإجراء عملية إجهاض.

ومنذ كشف التسريب، تنظم مجموعات حقوق الإنسان والمرأة احتجاجات أمام مقر المحكمة العليا في واشنطن، ووقفات أمام منازل قضاتها، هاتفين "جسدي خياري".

كما دعا الأعضاء الديمقراطيون في الكونغرس الذين وعدوا بحماية الحق في الإجهاض في الولايات التي يمثلون فيها أغلبية، إلى تعبئة كبيرة عبر تجمع على درجات الكونغرس الذي يقع قبالة مقر المحكمة العليا.