مركز الأخبارـ انتقدت النرويج قرار طالبان بإلزام النساء ارتداء النقاب في الأماكن العامة، كما أدانت منظمة العفو الدولية القرار، واحتجت عليه العديد من النساء.

فرضت حركة طالبان منذ سيطرتها على أفغانستان قيوداً متعددة على ملابس النساء وسفرهن، لكن أحد أكثر القيود صرامة هي التي فرضتها في الـ 7 أيار/مايو، والذي يلزم النساء بارتداء النقاب في الأماكن العامة. الأمر الذي آثار ردود فعل كثيرة.

انتقدت النرويج قرار حركة "طالبان" الذي يلزم النساء بارتداء النقاب في الأماكن العامة. وقال نائب وزير الخارجية النرويجي هنريك ثون "إنني غاضب من الإعلان الذي يحذر من أن النساء في أفغانستان يجب أن يغطين وجوههن في الأماكن العامة، ولا يسمح لهن بقيادة السيارة ولا يغادرن المنزل إلا عند الضرورة".

وأكد على أن القرار "غير مقبول على الإطلاق"، وشدد على أنه على الرغم من وجود طالبان في السلطة، إلا أنها "حكومة معزولة وغير تمثيلية".

وأضاف "سياسات طالبان مستمرة في قمع النساء والفتيات بدلاً من معالجة الأزمة الاقتصادية".

فيما قالت منظمة العفو الدولية، رداً على قرار طالبان بشأن النقاب وتقييد سفر النساء، أنه على طالبان أن تتوقف فوراً ودون قيد أو شرط عن الأفعال التمييزية والتقييدية ضد المرأة.

وكتبت منظمة العفو الدولية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "نحث طالبان على الامتناع بشكل فوري وغير مشروط عن الإجراءات والقرارات التمييزية التي تنتهك حقوق المرأة، وفتح الباب أمام تعليم الفتيات في المدارس الثانوية، والسماح للنساء بالمشاركة في السياسة والمجتمع".

وغردت أيضاً على صفحتها على توتير قائلةً "أن ملايين النساء والفتيات قد تعرضن للتمييز المنهجي القائم على النوع الاجتماعي منذ 15 آب/أغسطس العام الماضي، على الرغم من تأكيدات طالبان المستمرة باحترام حقوق النساء والفتيات".

وأكدت إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة مسؤولي طالبان على عدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم ووعودهم للمجتمع الدولي خلال الأشهر التسعة الماضية.

وقالت منظمة العفو الدولية إنها تشعر بقلق عميق إزاء الإعلان الرسمي لطالبان عن قيود أكثر صرامة على حرية الحركة وحقوق المرأة في أفغانستان.

فيما نظمت عضوات "الحركة النسائية من أجل العدل والحرية"، أمس الاثنين 9أيار/مايو، مسيرة في مدينة ملاهي احتجاجاً على قرار طالبان بشأن النقاب. ووصفت العضوات قرار طالبان بأنه تدخل في "أكثر الشؤون الشخصية للمرأة".

واحتجت النساء على قرار طالبان ووصفنه بـ "القاسي" ودعين الشعب الأفغاني وخاصة المثقفين ونشطاء حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني والشخصيات الثقافية إلى عدم التزام الصمت في وجه تصرفات طالبان ودعم نضال المرأة.

كما طالبت المتظاهرات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على طالبان لوقف قمع المرأة الأفغانية.

وطالبن جميع الفتيات والنساء الأفغانيات إلى عدم الاستسلام لطالبان ومغادرة منازلهن بملابسهن الثقافية.