مركز الاخبارـ نظم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في لبنان، اليوم الأحد 26 كانون الثاني/يناير، مراسيم إحياء ذكرى ضحايا سدي تشرين وقرقوزاق، وخلالها عبر كل من مؤتمر ستار ورابطة جين النسائية خلال بيانين منفصلين عن تضامنهما مع شعوب إقليم شمال وشرق سوريا في وقت تتعرض فيه المنطقة لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته.

 

رابطة جين النسائية في لبنان تشيد بنضال شعوب إقليم شمال وشرق سوريا

استذكرت بيان رابطة جين النسائية تضحيات ونضال شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وعلى وجه الخصوص النساء اللواتي يناضلن في خنادق القتال للتصدي للاحتلال التركي ومرتزقته.

وجاء فيه "إننا في رابطة جين النسائية نجد أن شهداءنا وشهيداتنا اليوم في سد تشرين، يمثلون رمزاً للتضحية والنضال، في سبيل الحرية والكرامة"، مؤكداً بأن "سد تشرين اليوم يسجل اسماً جديداً له في صفحات التاريخ، فأصبح سد المقاومة والبطولة، لأنه بات مسرحاً لمعركة بطولية عُظمى ضد الظلام والإرهاب، أمام تهديدات الدولة التركية بتدمير سد تشرين، بل وكل المنطقة، وبتعريض حياة الآلاف من المدنيين للخطر".

وأشاد البيان بدور النساء في المقاومة "دور النساء الكرديات بارز في كل المعارك، حيث يظهرن شجاعة استثنائية إلى جانب رفاقهن، ويخضن المعارك بروح التضحية والعزيمة، مجسدات صورة المرأة التي تدافع عن وطنها وحريتها، إن هذه رسالة واضحة للعالم بأن الكرد، لن يتنازلوا عن حقوقهم، مهما كانت التضحيات".

واعتبر أن "التضحيات التي تُقَدَّم في سد تشرين ليست مجرد قصص عن الحرب، بل هي دروس في الإصرار والعزيمة والتكاتف لمواجهة الظلم، هذه الدماء الطاهرة تثمر عن حماية السد وتأمين المنطقة المحيطة به، مما يضمن استقرار حياة آلاف السكان، ويضمن الوجود الآمن والهوية الحرة".

واختتم البيان بالتأكيد على أن "استذكار هؤلاء الشهداء والشهيدات واجباً أخلاقياً ووجدانياً علينا جميعاً وعلى كل من يؤمن بالحرية والعدالة، فهم يمثلون قوة شعبنا وصموده في وجه التحديات، وسيبقون رمزاً خالداً للنضال من أجل الحرية والاستقرار".

 

مؤتمر ستار في لبنان يتقدم بالتعازي لأسر الضحايا في إقليم شمال وشرق سوريا

وجاء في برقية التعزية لمؤتمر ستار في لبنان "بقلوب ملؤها الحزن والأسى، نتوجه باسم مؤتمر ستار في لبنان بأصدق عبارات التعزية والمواساة إلى أسر شهداء سد تشرين وجسر قرقوزاق وكل أبناء شعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا، الذين يدفعون ثمن نضالهم وصمودهم أمام آلة عدوان الاحتلال التركي ومرتزقته التي لا تعطي أي اعتبار لقيم الإنسانية والقوانين الدولية".

كما أشادت البرقية بمقاومة الأهالي وكذلك قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في سد تشرين "لقد أظهرت قوات سوريا الديمقراطية، ومعها أبناء شعبنا الأبي، بطولة استثنائية في الدفاع عن الأرض والعرض، متصدية ببسالة لهذه الهجمات الغادرة التي تسعى إلى زرع الفوضى وتهجير السكان الآمنين".

ولفتت إلى أن "تضحيات الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الحرية والسلام لن تذهب هباءً، وستظل رمزاً للصمود في وجه الظلم والعدوان".

وكما أستنكر مؤتمر ستار "الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنيين، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً لكل المبادئ الأخلاقية والإنسانية. نعبر عن تضامننا الكامل مع أسر الشهداء وكل من عانى من هذه الهجمات، ونتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى. العدالة ستتحقق، الحق سيبقى أقوى من أي ظلم".

واختتمت البرقية بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها.