فتاة هندية تتعرض للاغتصاب على يد مئات الرجال

اتهمت فتاة هندية مشردة مئات الرجال بينهم عنصري شرطة باغتصابها، في حادثة اعتبرت هي الأكثر مأساوية في تاريخ البلاد

مركز الأخبار ـ .
اعتقلت الشرطة الهندية ما لا يقل عن سبعة رجال بينهم عنصري شرطة متورطين في قضية اغتصاب فتاة هندية مشردة تبلغ من العمر 16 عاماً، بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وأكدت الشرطة صعوبة التعرف على عدد الرجال الذي قاموا باغتصاب الفتاة، حيث أنها تمكنت من اكتشاف هوية 25 رجلاً لكن لم يتم القبض سوى على سبعة منهم، ثلاث قاموا باغتصاب الفتاة في إحدى محطات الحافلات حيث كانت تتسول للحصول على بعض المال.
وسبق للفتاة أن حاولت تقديم شكوى ضد رجل اتهمته بضربها ولكن الشرطة لم تأخذ قضيتها على محمل الجد، وبعد محاولاتها المتكررة نجحت في إثبات تعرضها للاغتصاب المتكرر.  
وفي بيان للشرطة قالت إن "تلك الفتاة كانت قد تزوجت في سن الثالثة عشرة من رجل يبلغ من العمر 33 عاماً كان يعتدي عليها جنسياً"، كما كشفت تفاصيل التحقيقات أن والد الضحية قد شارك في اغتصابها مما دفعها إلى الهروب من المنزل والنوم في محطة الحافلات. 
وأكدت الناشطة في مجال حقوق المرأة يوجيتا بهايان أن قصة الطفلة التي لم يتم الكشف عن هويتها، تعد "أكثر قضية اغتصاب مأساوية في تاريخ البلاد"، وقالت إن "تلك الفتاة المراهقة كانت تعاني الأمرين كل يوم من خلال تعذيبها واغتصابها، وأن الشرطة تقاعست عن حمايتها في الوقت المناسب"، مضيفة "يجب اتخاذ كافة الإجراءات الصارمة بحق كل الجناة".
وعلى الرغم من وجود إصلاحات قانونية وعقوبات أكثر صرامة على الاغتصاب في الهند، إلا أنه لم يتم وضع حد لهذه الجريمة فقد تعرضت في أيلول/سبتمبر الماضي فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً للاغتصاب على يد 33 رجلاً، وفي الشهر نفسه توفيت امرأة بعد أن جرى اغتصابها والاعتداء عليها بقضيب حديدي، وفي آب/أغسطس الماضي تعرضت فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات للاغتصاب الجماعي والقتل.  
وبحسب مكتب سجلات الجريمة الوطني في الهند فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 28 ألف حالة اغتصاب في العام الماضي، أي بمعدل قضية اغتصاب كل 18 دقيقة تقريباً، ويعتقد خبراء أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير إذ لا يتم الإبلاغ عن الكثير من قضايا الاغتصاب بسبب الخوف من الفضيحة أو الانتقام.