دعوات لمطالبة اليونسيف بالتراجع عن قرارها في تخفيض منسوب المياه المقدمة للمهجرين
أصدرت هيئة بلديات الشَّعب في إقليم عفرين بشمال وشرق سوريا اليوم الخميس 15 تموز\يوليو، بيان تطالب فيه منظمة اليونسيف للطفولة بالتَّراجع عن قرارها الأخير بتخفيض نسبة المياه التي كانت تقدمها للمهجرين ولا سيما مع اشتداد حرارة الصَّيف.
الشهباء ـ
خفضت منظمة اليونسيف منذ يوم الأحد 11تموز/يوليو، كمية المياه الصالحة للشرب المخصصة لمهجري عفرين وأهالي مقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا إلى الأقل من النصف، وقدرت الكمية التي يتم تعبئتها يوماً بمقدار 2400 متر مكعب، وخفضت إلى 1000 متر مكعب.
جاء في نص البيان "مضى على احتلال عفرين قرابة ثلاث سنوات ونصف، ونازحو عفرين يسكنون مناطق الشَّهباء شمالي حلب في البيوت التي تعرضت للقصف والتدمير نتيجة المعارك التي دارت هنا حيث البنية التحتية المدمرة من شبكات المياه والكهرباء، وقامت منظمة اليونيسف منذ بداية النزوح القسري بتقديم المياه ووضع خزانات مياه الشرب لأهالي عفرين وبعض مناطق الشهباء في كامل المنطقة، بالإضافة إلى المخيمات، حيث كانت تقوم بتعبئة تلك الخزانات بالمياه الصَّالحة للشرب، وبكمية مقدارها 2400م3 يومياً وحتى تاريخ 10 تموز/يوليو الجاري".
وتابع البيان "كانت الكمية المقررة توزع على تلك الخزانات بشكل مستمر، ولكن واعتباراً من تاريخ 11 تموز/يوليو من العام الجاري، قامت بتخفيض كمية المياه الواردة إلى مناطق شمالي حلب إلى /1000/ م3 في ظل الظروف القاسية التي يعيشها النازحون في فصل الصَّيف حيث الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار في فصل الشَّتاء، وضعف مخزون المياه الجوفية وجفاف الآبار، في ظل الحاجة الماسة للمياه الصّالحة للشرب، ومن جانب آخر مياه الآبار السَّطحيَّة غير صالحة للشرب نتيجة التَّلوث".
وأكد البيان "نحن إدارة البلديات وببالغ الأسف وكجهة تقدم كافة الخدمات للمهجرين بدون مقابل، تفاجئنا بقرار منظمة اليونيسف بتخفيض هذه الكمية حيث تم حرمان 38 قرية وثلاثة نواحي يقطنها المهجرين، من الكمية المُخصصة من مياه الشَّرب لتلك القرى، وإن تبعات قطع المياه عنها تقع على عاتق الجَّهة الداعمة لذلك".
وأضاف البيان "من المعلوم بأن هيئة الأمم المُتحدة الرَّاعية للمنظمات الدَّوليَّة تقدم الدَّعم الإنساني للشعوب المهجرة، ولكن للأسف تُظهر تقصير بالتقرب من الشَّعوب المهجرة التي هي بأمس الحاجة للدعم الإنساني، وذلك لتخفيف وطأة معاناتهم حيث حرموا من أبسط مقومات الحياة الصّحية وهي المياه الصّالحة للشرب، ونعتبر هذا القرار المُتخذ من قبل اليونيسيف لا يتناسب مع أهداف اليونيسف واحتياجات النازحين".
وطالب البيان اليونيسف بإعادة النظر بقرارهم المعني بتخفيف كمية المياه المخصصة لما يقارب أكثر من 1000 م3 لنازحي ومهجري عفرين والشهباء، وناشد المجتمع الدَّولي والمنظمات الإنسانية أن تقوم بواجبها الأخلاقي والإنساني بتقديم الدَّعم الإنساني لأكثر من /80,000/ مهجر.