مركز الأخبار ـ شن هجوم مسلح على مخيم "لالا" للاجئين الذي يقطنه 20 ألف نازح في إقليم إيتوري شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.

بحسب وسائل إعلامية، هاجم أعضاء "التحالف من أجل تنمية الكونغو"، إحدى الجماعات المسلحة في شرق البلاد، أمس الاثنين 12 حزيران/يونيو، مخيم "لالا" بالمناجل والأسلحة النارية، وقُتل ما لا يقل عن 40 مدنياً في الهجوم، حيث نهبت أيضاً مواد غذائية للاجئين.

وبحسب أنباء رويترز، صرح المدير المحلي لمنطقة باهيما بادجير، جان ريتشارد لينجا، أن "قوات المليشيات قتلت 46 شخصاً بالسكاكين والأسلحة النارية، وأحرقت الآخرين في منازلهم".

وقالت منظمة "شاريتيه بانزا" الحقوقية، إن الهجوم قتل 46 شخصاً وإن الجثث قد تكون مدفونة في مقابر جماعية. وذكر شاهد عيان أنه رأى أكثر من 40 جثة.

وليست هذه المرة الأولى حيث شنت هذه المليشيات هجوم آخر السبت الماضي على موقع للجيش أسفر عن مقتل خمسة أطفال وامرأتين في إقليم ماهاغي المجاور في إيتوري.

وبعد عقد من الهدوء، تجدد النزاع الدامي في المقاطعة الغنية بالذهب بين قبيلتي هيما وليندو عام 2017 تسبب في نزوح أكثر من مليون ونصف مليون شخص ومقتل ما يقارب نحو خمسة آلاف مدني.

وتشير التقديرات إلى أن آلاف المدنيين فقدوا أرواحهم منذ 2014، في هجمات كوديكو التي نفذت عمليات في شرق البلاد. كان شرق الكونغو، حيث تقع الحدود مع رواندا وأوغندا وبوروندي، مسرحاً لهجمات واشتباكات من قبل الجماعات المسلحة التي تحاول السيطرة على مناجم مثل الذهب والكوبالت منذ أكثر من 20 عاماً.