بيانات منفصلة تستنكر جريمة قتل القاصرتين في مدينة الحسكة
استنكرت منسقية مؤتمر ستار في روج آفا ومنظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في شمال وشرق سوريا، من خلال بيانين منفصلين، جرائم قتل النساء بعد مقتل فتاتين قاصرتين في مدينة الحسكة، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق القتلى
مركز الأخبار ـ .
تتصاعد وتيرة ردود الأفعال الساخطة بعد قتل الفتاة القاصر عيدة الحمودي السعيدو من حي الزهور في غويران بمدينة الحسكة على يد ذويها، لتضاف جريمة أخرى إليها بحق الفتاة آية محمد الخليف (14) عاماً التي قتلت على يد والدها في مدينة الحسكة، واستنكاراً وتنديداً بالجرائم التي ترتكب بحق النساء، أصدرت منسقية مؤتمر ستار في روج آفا اليوم الثلاثاء 6تموز/يوليو بياناً كتابياً.
وجاء في نص البيان "نرفض جرائم قتل النساء تحت أي مسمى كان، ونستنكر بشدة مقتل الشابات القاصرات في مدينة الحسكة، ونطالب بإنزال أشد العقوبات بكل من له يد بارتكاب هذه الجرائم".
وأشار البيان "مع استمرار مسيرة نضال المرأة في سبيل نيل الحقوق والحريات، وتزايد المكتسبات الفعلية لها خلال الثورة، مازلنا نجد أنواع العنف ضد المرأة واستهدافها، ونعتبر هذه الجريمة تجاوزاً للمفاهيم الإنسانية والأمن والأمان لكافة أفراد المجتمع وخاصة النساء".
وتابع البيان "ندين ونستنكر جرائم القتل التي ترتكب بحق المرأة تحت أي مسمى، بدورنا سنرفع مستوى نضالنا، ونقول لا للعنف ضد المرأة".
وعاهد البيان بأنهم سيصعدون من وتيرة النضال ضد هذه الذهنية الرجعية الذكورية، والعمل على نشر الوعي بين كافة شرائح المجتمع من أجل رفع الظلم عن المرأة وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة.
وأضاف البيان "إننا نؤمن بحقوق وحرية المرأة ونضالها، ونرفض هذه الذهنية التي توجهت بأساسها لقتل المرأة نفسياً وجسدياً، وحرمانها من حقوقها دون البحث عن حلول تجدي نفعاً للمجتمع، وللحد من حدوث هذه الحالات وضمان حقوق المرأة تم إصدار قانون خاص بالمرأة عام 2014، الذي يتضمن في بنوده معاقبة الجاني على ارتكاب الجرائم بحق المرأة وخاصةً جرائم بدواعي الشرف، وسيكون هناك عقوبات رادعة ومشددة لمن يرتكب هذه الأفعال".
وفي ذات السياق أصدرت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة بياناً جاء فيه "بالأمس كانت عيدة واليوم آية وغداً من؟، نوجه اليوم بياننا إلى كل الآباء والأمهات والأخوة والأخوات، العم والخال والصديق، والجار والغريب، أولادكم أولادكم فلذات أكبادكم ثمرة نتاجكم".
وتساءل البيان "متى كنتم جلادين لأولادكم؟، ومتى كنتم جزارين لهم؟، وما الذي أصاب عقولكم وأذهانكم حتى خرجتم من إنسانيتكم".
وأضاف البيان "لم يمر أسبوعاً على الفاجعة التي صُدمنا بها، حتى نصدم بفاجعة أخرى وصدمة أكبر، ارتكبت بحق الفتاة القاصر "آية محمد الخليف" وهذه جريمة قتل جديدة تضاف إلى مسلسل جرائم قتل النساء الذي تتواصل حلقاته حتى الآن في كل دول العالم".
وأكد البيان على أن جريمة قتل القاصر، جريمة نكراء بحق الإنسانية والطفولة، "هذه الأفعال المشينة ما هي إلا نتاج للعادات والتقاليد الرجعية، والعقلية الذكورية البحتة".
وطالب البيان جميع الجهات المعنية والمنظمات الدولية والمحلية والحركات النسائية، بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم بإنزال أشد العقوبات بحقهم، "نحن كمنظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة ندين ونستنكر بقوة وبشدة هذا الفعل الإجرامي اللاإنساني الذي يستهدف حقها كطفلة، ويتعدى على القيم الإنسانية".