"يوم لطيف بدون تكليف" شعار الملتقى الأول للسيدات ذوات الإعاقة بمدينة بنغازي

في زخم الأوضاع السلبية المتتالية التي تعيشها ليبيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلا أنه بين الحين والآخر تنبثق مساحة للفرح والترفيه، خاصة للفئات الخاصة التي تعيش في المجتمع وتجد صعوبة في الاندماج فيه

ابتسام اغفير
بنغازي ـ ، من هذه المساحات انطلاق فعاليات الملتقى الأول للسيدات ذوات الإعاقة بمدينة بنغازي تحت شعار "يوم لطيف بدون تكليف".
انطلق الملتقى الأول للسيدات يوم السبت 3 تموز/يوليو الجاري، وحضر الملتقى إلى جانب السيدات ذوات الإعاقة عدد من الفنانات والفنانين، وسيدات المجتمع المدني، وتضمن الحفل عدد من الفقرات الغنائية والترفيهية وتوزيع شهادات تكريم على المشاركين في نجاح المهرجان.
تحدثت الإعلامية عزيزة عبد المحسن عن الحفل قائلةً "شعار يوم لطيف من غير تكليف من أجمل الشعارات التي سمعتها، وجميعاً نلتقي بصحبة ذوات الإعاقة وسيدات المجتمع المدني والفنانات، كي نتكاتف سوياً ونتعاون من أجل ذوات الإعاقة اللاتي اجتزن وتحدين كافة الصعوبات من أجل أن يكن جزء من هذا المجتمع ويصلن برغم إعاقتهن إلى بر الأمان، وأتمنى أن ينظم الملتقى في كل عام".
فيما تضمنت كلمة الفنانة سعاد خليل شكر وتقدير للقائمات على أنجاز الملتقى، وعبرت عن سعادتها بحضور هذا الملتقى وهذه البادرة التي رأت أنها كبيرة في مضمونها رغم بساطتها، قائلةً أن "الإعاقة هي الإعاقة الفكرية وليست الإعاقة الجسدية".
وعبرت الفنانة كريمان جبر من خلال كلمتها عن سعادتها بالحضور، وأكدت على أن بنغازي مدينة تحتضر أحياناً ولكنها لن تموت، وأشارت بأن على الإنسان أن يكون لديه صمود وإرادة، ويسعى لتحقيق ما يصبو إليه في هذه الحياة.
وقالت الفنانة عبير الترهوني "أنا لا أحب أن أقول مصطلح ذوي الإعاقة، فالمعاق هو الذي لا يشعر بالآخرين ولا يهمه أي أحد، ولكن أنتن أيتها السيدات من تقمن بإعطائنا الدافع المعنوي والثبات"، ووعدت بأنها ستقدم كل عام مشهد تمثيلي دعماً لهذا الملتقى.
كما قدمت الفنانة أحلام التاجوري وهي من السيدات ذوات الإعاقة أغنية ليبية حظيت بإعجاب الحضور.
ولمعرفة فكرة إطلاق الملتقى وسبب اختيار هذا اليوم لانطلاقته التقينا برئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتورة ليلى الأوجلي، قالت "بداية أود أن أقول إنه تم اختيار هذا اليوم عشوائياً، ولم يرتبط لدينا بمناسبة معينة، واخترناه لإشهار يوم تأسيسي للملتقى الأول للسيدات ذوات الإعاقة".
وعن ماهية الملتقى تقول "هذا الملتقى هو ملتقي اجتماعي ترفيهي، بعيداً عن أي توجهات سياسية، أو مطالبة بحقوق، وإنما هو يوم فرح بعيداً عن الحزن الذي خلفته النزاعات في ليبيا، نعم لقد تأثرنا قليلاً وبكينا، ولكن هي دموع فرح".
وتضيف عن اعتماد هذا اليوم مناسبة لكل عام "لقد تم اعتماد هذا اليوم كيوم للسيدات ذوات الإعاقة من كل عام من قبل السيد رئيس صندوق التضامن الاجتماعي فرع بنغازي السيد إبراهيم الغزال".
وتمنت أن يكون الاحتفال القادم بشكل موسع وعلى مستوى ليبيا، وتضيف "نعم بنغازي دائماً هي مكان الانطلاق ولكن نود أن ينتقل الاحتفال للمدن الليبية كافة، ونتمنى أن يعم الخير والأمان على بلادنا".
وتضيف بأنها "سعيدة بسعادة السيدات ذوات الإعاقة في هذا اليوم وأتمنى أن يكن بألف خير ودائماً يجمعهن الحب والمودة، والخير والتسامح، ونتمنى أن نحظى باهتمام المجتمع ويلتفت إلينا الناس وينظرون إلينا نظرة الاسوياء، فالإعاقة ليست الإعاقة الجسدية، وإنما إعاقة العقل في التفكير السلبي".
وفي ختام الملتقى تبرعت مصممة الأزياء الليبية عزيزة الساحلي بتصميم ملابس لذوات الإعاقة الجسدية بمختلف أشكالها.