بحث قضائي للوقوف على أسباب انتحار مغربية

أقدمت امرأة مغربية في العقد الثالث من عمرها وهي أم لأربعة أطفال على الانتحار، حيث تم العثور على جثتها معلقة بواسطة حبل في مدينة سطات بالمغرب

المغرب ـ .  
أمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية في مدينة سطات، أمس الأربعاء 23 شباط/فبراير، بإجراء تشريح طبي لجثتها من أجل تحديد السبب الحقيقي لوفاتها.
وحسب مصادر إعلامية فقد تم العثور عليها جثة هامدة، معلقة بحبل ملفوف حول عنقها، وذلك بمنزل أسرتها، وهي أم لأربعة أطفال، وتقطن بمنزل الأسرة بدوار أولاد الحران، حيث تم العثور عليها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وأمرت السلطات المغربية، وفق ما تمت معاينته في مكان الواقعة، بإجراء بحث قضائي تمهيدي من قبل عناصر الأمن، ومن المعتقد حسب المصادر نفسها، أن تكون قد تعرضت لنوبات عصبية كانت تنتابها بين الحين والآخر، وهي التي من الممكن أن تكون وراء إقدامها على الانتحار.
وفي الآونة الأخيرة، أقدمت امرأة أخرى على الانتحار برمي نفسها من إحدى طوابق العمارات المتواجدة بطريق شاطئ مهدية.
ويسجل علماء الاجتماع في المغرب أن ظاهرة الانتحار في البلد عرفت ارتفاعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، ولا سيما النساء، وأنها ظاهرة مقلقة في عمومها من الناحية الإنسانية، وتطرح إشكالية جودة الحياة اجتماعياً.
وما يجده مقلقاً علماء الاجتماع، هو عدم تضافر الجهود بعد، لدراسة هذه الإشكالية وتفكيك خصوصياتها في المجتمع المغربي، من طرف الباحثين في مجال العلوم الإنسانية، والذين يواجهون بدورهم صعوبات منهجية، لكون المعطيات المستقاة من محيط الضحايا لا تكون دقيقة في الغالب ولا تعبر عن الواقع المعاش للنساء بكل ما يتضمنه من إكراهات، في ظل ميل المجتمع إلى التستر وإخفاء بعض الأحداث.