بعد قطع 400 كم سيراً على الأقدام... مسيرة النساء المهمّشات تصطدم ببيروقراطية النظام
وصلت المسيرة النسوية التي انطلقت من محافظة قفصة بالجنوب الغربي للبلاد، إلى العاصمة تونس اليوم الجمعة 20آب/أغسطس، احتجاجاً على وضعهن الاجتماعي، بعد أسبوع من انطلاقها سيراً على الأقدام
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/08/20220306-208230219-jpg124f65-image.jpg)
زهور المشرقي
تونس ـ .
قال مرافق النساء حمدي سلمي لوكالتنا، أن هؤلاء النسوة تم منعهن من مقابلة الرئيس قيس سعيد بعد أن قامت قوات أمنية بمحاصرتهن.
وكانت النساء الـ 11 اللواتي انطلقن من منطقة "أم العرائس" بمحافظة قفصة بالجنوب الغربي التونسي إلى قصر قرطاج بالعاصمة تونس تزامناً مع الاحتفال بعيد المرأة الوطني، في رحلة لقطع مسافة 400 كم سيراً على الأقدام، لإيصال أصواتهن وعرض معاناتهن ووضعهن الصعب على الرئيس قيس سعيد.
وأكد أن الرئيس كلف أحد المسؤولين بالحديث إليهن وسماع مطالبهن، إلا أن النساء رفضن رفضاً قاطعاً هذا الاقتراح، وتمسكن بمطلب لقاء الرئيس.
وأفاد حمدي سلمي بأنهن "لم يقطعن قرابة 400 كم سيراً على أقدامهن إلا بهدف إبلاغ الرئيس بمطالبهن ومعاناتهن نيابة عن آلاف من النساء اللواتي يعشن نفس الحالة".
وأفادت هؤلاء النسوة بأنهن لن يعدن إلى محافظة قفصة إلا بعد معرفة مصيرهن ومصير أبنائهن العاطلين عن العمل، واستغربن رفض الرئيس لقاءهن وهو الذي اتخذ شعار "ابن الشعب" أثناء حملته الانتخابية.
ويُوصف وضع النساء الريفيات في تونس بالهشّ حيث يعشن حالات من الإقصاء وحرمانهن من العدالة الاجتماعية والأسرية على مستوى الحقوق والواجبات رغم دورهن الفعال والمهم في المجال الزراعي والاقتصادي.
وتعمل المرأة الريفية في ظروف سيّئة وشاقّة، وقد زادت الأزمة الصحّيّة من تأزم وضعها، إضافة إلى استغلالها من قبل المحتكرين، ومنذ 2011 تنتظر الخلاص من حكومات متتالية استغلت ورقتها في حملات انتخابية فقط ثم تجاهلت مطالبها.