بعد جدل حول اعتقالها... إطلاق سراح صحفية سودانية
أفرجت السلطات السودانية عن الصحفية هاجر سليمان بكفالة، عقب اعتقالها على خلفية مقالات كشفت فيها عن فساد داخل بنك السودان المركزي، وجاء الأفراج في ظل تنديد دولي بانتهاك حرية الصحافة.

السودان ـ تواجه حرية الصحافة في السودان تحديات متزايدة، وسط تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين، حيث تتكرر حالات الاعتقال والمضايقات على خلفية نشر تقارير استقصائية أو انتقاد مؤسسات الدولة، مما يثير القلق حول مستقبل وحرية الإعلام المستقل وحق التعبير في البلاد.
أطلقت السلطات السودانية سراح الصحفية هاجر سليمان بكفالة، أمس يوم الاثنين 13 من تشرين الأول/أكتوبر، بعد البلاغ المقدم ضدها من قبل محافظ بنك السودان المركزي السابق برعي الصديق، على خلفية سلسلة مقالات نشرتها كشفت فيها عن تجاوزات وملفات فساد داخل البنك.
وتناولت مقالات هاجر سليمان تأثير بعض المصالح الأسرية على إدارة البنك، مما أثار جدلاً واسعاً حول قضايا الشفافية والمساءلة في المؤسسات المالية.
وفي تطورات متصلة، أعفى رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، أمس الاثنين 13 من تشرين الأول/أكتوبر، برعي الصديق علي أحمد من منصبه كمحافظ لبنك السودان المركزي، وعيّن بدلاً منه آمنة ميرغني حسن التوم.
من جهته، أدان الاتحاد الدولي للصحافة اعتقال الصحفية السودانية هاجر سليمان، مؤكداً أن ذلك يشكل انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير وحقوق الصحفيين، ويتعارض مع القوانين الدولية، مطالباً بإطلاق سراحها فوراً والسماح لها بممارسة عملها دون قيود، داعياً إلى الوقوف ضد اعتقال وترهيب الصحفيين في السودان.
وأكدت صحفيات إن الإفراج عن زميلتهم يعكس أهمية حرية الصحافة ودور الإعلام الاستقصائي في مراقبة الأداء الحكومي والمؤسسات المالية، ويعد مؤشراً إيجابياً على التعامل القانوني مع البلاغات ضد الصحفيين، في ظل التغييرات الأخيرة في قيادة البنك المركزي.
ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه حالة النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يعمل الصحفيون في ظروف صعبة ويتعرض بعضهم بين الحين والآخر للاعتقال بتهم مختلفة.