مركز الأخبار ـ في اختراق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار قصفت القوات الإسرائيلية عدة أماكن في قطاع غزة أسفر عن عدد من القتلى والإصابات، في حين كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديرات تكلفة إعادة إعمار غزة، مطالباً بفتح جميع المعابر المؤدية إلى القطاع لإيصال المساعدات الإنسانية.

 

إسرائيل تخترق الهدنة

اخترقت القوات الإسرائيلية الهدنة بقصفها بلدة الفخاري في خان يونس جنوب قطاع غزة ما أسفر عن مقتل فلسطيني، فيما قتل 5 آخرون بقصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أطلقت آليات إسرائيلية النار شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، واعتبر هذا تجاوزاً للهدنة من قبل القوات الإسرائيلية وانتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

ويأتي ذلك، عقب يوم من إطلاق القوات الإسرائيلية مئات الأسرى الفلسطينيين، مع تسليم حركة حماس المحتجزين الإسرائيليين العشرين الأحياء، بالإضافة إلى 4 جثث، ولاحقاً، عقدت "قمة للسلام" في شرم الشيخ، حضرها نحو 30 من قادة دول العالم، والذي لاقى ترحيباً بخطة وقف الحرب في غزة.

فيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ ظهر يوم الجمعة الماضي، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق عدة في قطاع غزة.

 

تقديرات تكلفة إعادة الإعمار

في وقت تغص شوارع قطاع غزة بالركام والأنقاض، فضلاً عن مئات الجثث تحت تلك الأنقاض، أوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن تقديرات تكلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى 70 مليار دولار.

وكشف مؤتمر صحفي في جنيف عقد اليوم الثلاثاء 14 تشرين الأول/أكتوبر، عن التقديرات التي تشير إلى وجود ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض في القطاع، مؤكداً أن "هناك برنامج تمويل وإنعاش غزة من قبل الدول العربية والشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة"، وقد يستمر إعادة الإعمار لمدة تتجاوز عقد من الزمن، بحسب ما ورد في المؤتمر الصحفي.

وقد دمرت الحرب التي شهدتها قطاع غزة 193 ألف مبنى بشكل كامل، ونحو 95 بالمئة من الشاحنات والمعدات الثقيلة بالقطاع، وتبين خلال المؤتمر الصحفي أن نحو 55 مليون طن من أنقاض المباني السكنية والمنشآت الصناعية تتراكم في شوارع مدينة غزة وحدها.

 

مطالب بفتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة

وطالبت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم بفتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين في القطاع الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة.

وجاءت هذه المطالب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في جنيف والذي أكد أن "الوضع الإنساني في غزة خطير للغاية، ونحتاج إلى فتح جميع المعابر لتسهيل وصول الإمدادات الإنسانية"، مضيفاً بأن بعض المعابر "تضررت جزئياً" وتحتاج إلى إصلاح لإعادة تشغيلها.

وفي الوقت ذاته جاء تصريح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة، ومن الضروري ضمان فتح جميع نقاط الدخول لإيصال المساعدات الحيوية"، وقد أكد مكتب الأمم المتحدة أن نحو 190 ألف طن من المساعدات لا تزال بانتظار السماح بدخولها إلى قطاع غزة.