بعد إعلان وقف إطلاق النار... البدء بتبادل الأسرى بين الطرفين

في إطار صفقة التبادل بين حركة حماس والسلطات الإسرائيلية بعد إعلان وقف إطلاق النار بعد 471 يوماً من الحرب، أفرجت الأخيرة عن عدد من المعتقلين داخل سجونها من بينهم، القيادية في الجبهة الشعبية التحرير فلسطين خالدة جرار.

مركز الأخبار ـ بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، أفرج الجانبان عن الدفعة الأولى من الأسماء المتفق عليها من بينهم ثلاثة أسيرات إسرائيليات.

بعد 15شهراً من الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس التي خلفت عشرات آلاف القتلى والمصابين، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ أمس الأحد 19 كانون الثاني/يناير، بعد تأخر دام نحو ثلاث ساعات بسبب مشكلة تتعلق بإعلان أسماء الأسيرات المقرر إطلاق سراحهن.

وأفرجت السلطات الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين 20 كانون الثاني/يناير، عن الأسيرة والقيادية في الجبهة الشعبية التحرير فلسطين خالدة جرار، ضمن إطار صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين وكان قد بدا تأثير السجن والإرهاق واضحاً على ملامحها وهو ما يعكس سوء الأحوال داخل السجن.

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلتها عدة مرات بتهم مختلفة، منها الانتماء "لتنظيم محظور"، والمشاركة في أنشطة "لدعم الأسرى ومناهضة إسرائيل".

كما أفرجت القوات الإسرائيلية، عن طالبة الطب براءة فقها ضمن الصفقة بعد قضاها قرابة ستة أشهر في سجن دامون، دون اتهام رسمي أو محاكمة، وكانت قد قالت بعد الأفراج عنها أن ظروف السجن كانت "مروعة" في ظل محدودية إمكانية حصولها على الطعام.

وكانت حركة حماس قد أفرجت عن أول ثلاث محتجزات إسرائيليات من غزة أمس، وهن رومي جونين، ودورون شطنبر خير، وإميلي داماري، وهن من أول من أطلق سراحهن بموجب الاتفاق من الجانب الفلسطيني.

وأعلنت هيئة السجون في إسرائيل، عن إطلاق سراح 90 أسيراً فلسطينياً من سجن عوفر، بعد إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات من قطاع غزة.

 

تفاصيل الاتفاق

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على إطلاق سراح 33 من أصل 98 محتجزاً من الإسرائيليين والأجانب في غزة خلال المرحلة الأولى ومدتها ستة أسابيع، مقابل إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وفي المقابل، ستفرج القوات الإسرائيلية عن قرابة 2000 فلسطيني من سجونها، وتتضمن 737 محتجزاً من الرجال والنساء والأطفال، بالإضافة إلى 1167 فلسطينياً من غزة تم اعتقالهم خلال الحرب على غزة.

والجدير بالذكر، بدأت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023  خلفت أكثر من 157 ألف قتيل ومصاب معظمهم أطفال ونساء، و ما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار شبه كامل ومجاعة أودت بحياة العشرات.