إطلاق مشروع للمساواة بين الجنسين في السينما المغربية

لأن السينما تظهر المرأة أحياناً بصور نمطية متأثرة بثقافة المجتمع، أصبحت الجمعيات النسوية في المغرب تحاول الاستفادة من السينما وتوظيفها لخدمة قضاياها

المغرب ـ .
في إطار الاستعدادات التي يقوم بها المجتمع المدني، ومواكبته للمبادرة العالمية حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، واليوم العالمي لحقوق الإنسان، والتي تبدأ من 25 تشرين الثاني/نوفمبر وتستمر حتى 10 كانون الأول/ديسمبر، تسعى ثلاث جمعيات إلى إطلاق مشروع يرمي إلى المساواة في السينما.
ستعمل جمعية "نعمة للتنمية" بالشراكة مع جمعية "السينما للجميع وفي كل مكان" وجمعية "منتدى المجازين" بمدينة القصر الكبير شمال المغرب، اليوم السبت 20 تشرين الثاني/نوفمبر، في إطار لقاء تواصلي يحضره ثلة من المختصين والشركاء لإطلاق المشروع الجديد، الذي سيحمل اسم "السينما في خدمة المساواة"، وذلك بدعم من السفارة الفرنسية بالرباط. 
ويهدف المشروع إلى المساهمة في نشر ثقافة المساواة بين النساء والرجال خاصةً في أوساط الشباب، من خلال السينما والوسائط السمعية والبصرية، واعتماداً على خبرات الجمعيات الشريكة في كلا المجالين "السينما والدفاع عن حقوق النساء".
ويرمي المشروع كذلك إلى تحسيس الفتيان والفتيات في المناطق الحضرية والقروية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي، وطرق التدخل والحماية عبر استعمال السينما في نشر ثقافة المساواة ومحاربة كل أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي، وكذلك تقوية قدرات الشباب من أجل دعائم سمعية وبصرية حول المساواة بين الجنسين وتنظيم مسابقة لاختيار أفضل إنتاج.
ويدخل مشروع "السينما في خدمة المساواة"، ضمن أهداف الجمعيات المشاركة في المشروع، التي تسعى لمناهضة كل أشكال التمييز وأيضاً العنف المبني على النوع الاجتماعي الذي تتعرض له النساء المغربيات بمختلف أعمارهن، وأيضاً لاعتبار الفن عموماً والسينما بشكل خاص آلية من الآليات التي يمكنها تغيير الصور النمطية لدى المواطنين والمواطنات.