استهداف الناشطة النسوية جوهرة خنفيس بتفجير مركبتها في الجليل
كشفت الطواقم الطبية عن وفاة الناشطة النسوية جوهرة خنفيس، عبر تفجير مركبتها بعبوة ناسفة.
غزة ـ قتلت الناشطة النسوية جوهرة خنيفس (28) عاماً، بالقرب من مدخل مدينة شفا عمرو بمنطقة الجليل، أمس الثلاثاء 7حزيران/يونيو، وفقاً لما كشفته الطواقم الطبية حيث تم استهدافها عبر تفجير مركبتها الخاصة بعبوة ناسفة.
كشفت التحقيقات الأولية للأجهزة الأمنية بالجليل عن استهداف الناشطة النسوية جوهرة خنيفس بشكل مباشر، التي لم تتمكن طواقم الإنقاذ من الوصول إليها في الوقت المناسب، ليتبين لاحقاً وجودها عالقة داخل المركبة وقد فارقت الحياة نتيجة الانفجار والحريق.
ونقلت مصادر صحفية أن الشرطة تحقق في الاشتباه بأن أحد أقاربها متورط في جريمة القتل على خلفية نشاطها في المجتمع وعملها النسوي، فيما لم يُبلّغ بشكل رسمي من قبل العائلة عن وجود مشتبهين بارتكاب الجريمة.
ويذكر أن منزل الضحية يشهد تجمع عدد من الأهالي صباح اليوم الأربعاء 8حزيران/يونيو، معربين عن استنكارهم للجريمة، ووقوفهم إلى جانب العائلة.
وكانت الضحية قد صرحت في مقابلات صحفية من قبل أن "ظاهرة العنف واحدة من الظواهر السلبية التي تتم مواجهتها، نتيجة لانعدام الشعور بالأمان في مجتمعنا العربي، مما يعيق تقدمنا في كافة مناحي الحياة، ويخلق نوعاً من القلق والخوف والارتياب لدى أبناء المجتمع الفلسطيني".
وأوضحت جوهرة خنيفس سابقاً أن "أبناء المجتمع يلجؤون في تصديهم للعنف من خلال البحث عن وسائل دفاع ذاتية، وهنا تكمن المشكلة، إذ أن الكثيرين يعمدون إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم نتيجة شعورهم بأن الدولة غير آبهة بهم وبحماية أرواحهم".
وأصدرت بلدية شفا عمرو، صباح اليوم بياناً يستنكر بشدة الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الشابة العشرينية خلال انفجار سيارتها.
وتأتي تلك الحادثة وسط تصاعد في أعمال العنف والجرائم في البلدات الفلسطينية بأراضي الـ 48 خلال السنوات الأخيرة، وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام 2022 الجاري 32 قتيلاً.