انطلاق فعاليات اليوم الرابع للمؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات

انطلقت أعمال المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات في يومه الرابع.

نزيهة بوسعيدي ـ زهور المشرقي

تونس ـ بدأت الجلسة العامة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات اليوم الأربعاء 7أيلول/سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من الورشات الماراطونية.

انطلقت منذ قليل الجلسة العامة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات، وقالت العضو في اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعلام أماني بن عبيد، أن الجلسة العامة انطلقت بكلمة افتتاحية لكل ممثلة لقارتها، وسيتم الخروج بتوصيات بعد ثلاث أيام من المؤتمر، فكل ورشة قدمت توصيات وسيتم عرضها للنقاش خلال الجلسة العامة التي بدأت اليوم وتستمر حتى الغد.

وأوضحت أنه سيتم تقديم تقارير لكل البلدان الممثلة في المؤتمر حول وضع النساء في تلك البلدان في الفترة الممتدة بين المؤتمر الثاني الذي عقد عام 2016 والمؤتمر الحالي.

وأوضحت أنه سيتم تخصيص الجلسة العامة لانتخاب أعضاء جدد لمختلف تنسيقيات المؤتمر في جميع القارات.

وتتواصل ورشات عرض المنتوجات من عدة بلدان مشاركة في المؤتمر، والتي توزعت بين كتب وأزياء تقليدية وتحف فنية.

وتستمر الجلسة مغلقة أمام وسائل الأعلام.

 

التضامن النسوي الدولي قادر على قلب كل المعادلات السياسية

على هامش الجلسة العامة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات، قالت الناشطة النسوية بالجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات رجاء دهماني لوكالتنا، إن الجلسة ناقشت مختلف الورشات السابقة التي طرحت مختلف المشاكل التي تعانيها النساء في خمس قارات، لافتةً إلى أن المآسي متشابهة وتمثلت في الاضطهاد السياسي والتهميش وضعف أجور المزارعات والفلاحات والعمل الهش.

وأوضحت أن هناك نساء من عدة دول حرمن من التأشيرة لحضور المؤتمر، مؤكدةً على أهمية رسم سياسات جديدة لمواجهة السياسات العامة للدول التي لازالت تعمل على تفقير النساء وإبعادهن عن المشهد السياسي.

وشددت على أن الإقصاء والتهميش السياسي أول أسباب تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي للنساء، مؤكدةً على أن الحروب والصراعات السياسية أيضاً فاقمت مآسي النساء في كافة أنحاء العالم، لافتةً إلى أن مثل هذه المؤتمرات الدولية قادرة على تجميع النساء.

وقالت رجاء دهماني إن التضامن النسوي في تونس ساهم في خلق ثورة نسوية حقيقية جابت العديد من القوانين  والتشريعات التي خدمت النساء، فالتضامن النسوي الدولي العابر للقارات من شأنه أن يخلق جيلاً من النساء الصامدات القادرات على تحدي كل السياسات من أجل واقع أفضل.

واختمت حديثها بالقول "التضامن النسوي قادر على قلب كل المعادلات السياسية وتغيير وضع النساء، فقضايانا متشابهة".

 

 

ومن جانبها قالت منسقة شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط سلوى قيقة أن المشاكل الأساسية التي تعاني منها المرأة في هذه المنطقة هو الاحتلال التركي الذي يستمر بقمع الكرد.

وأوضحت أنه يوجد أشخاص يقبعون بالسجون لسنوات طويلة لأنهم يدافعون عن الديمقراطية على غرار القائد عبد الله أوجلان الذي يدعو إلى تطبيق النظام الديمقراطي في كافة المناطق.

 

 

وبدورها قالت عضو لجنة تحضير المؤتمر إيمان كحلاوي إن الجلسة العامة الافتتاحية قدمت لمحة عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة القاعدية التي تعمل في الفلاحة والصناعة، كما تناولت جميع المشاكل التي تم طرحها خلال ورشات العمل.

وعن وضع المرأة التونسية أكدت أن المرأة التونسية تعيش وضعاً اقتصادياً صعباً، ونتمنى أن يتمخض المؤتمر بتوصيات تضع حد لمعاناتهن.