العودة الآمنة محور نقاش إلهام احمد ومكتب المرأة لنازحي سري كانيه
بحثت إلهام أحمد ملف العودة الآمنة للمهجرين مع مكتب المرأة لمجهري رأس العين/سري كانيه، مع مرور 6سنوات على احتلال المدينة من قبل تركيا ومرتزقتها.

الحسكة ـ التقى وفد من مكتب المرأة في لجنة المرأة لمهجّري رأس العين/سري كانيه، بالرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد.
في إطار المساعي المستمرة لمتابعة أوضاع المهجّرين وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم، عقد اليوم الأحد 19 تشرين الأول/أكتوبر مكتب المرأة لمهجّري رأس العين/سري كانيه اجتماعاً مع إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، لبحث المستجدات السياسية والإنسانية المتعلقة بملف النازحين، في ظل التطورات الأخيرة على الساحة السورية واللقاءات المتكررة بين وفود التفاوض ودمشق.
وخلال اللقاء استعرض الجانبان الأوضاع الصعبة التي يعيشها آلاف النازحين منذ أكثر من ستة أعوام على احتلال رأس العين/سري كانيه، حيث لا يزال كثير منهم يقيمون في المخيمات والمدارس بمناطق متفرقة من إقليم شمال وشرق سوريا، وتم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لتحسين ظروفهم المعيشية وتقديم الدعم الإنساني والخدمات الأساسية لهم، باعتبار ذلك واجباً وطنياً وإنسانياً لا يحتمل التأجيل.
كما تطرقوا خلال اللقاء إلى اتفاقية العاشر من آذار/مارس التي وقعت بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي وبين رئيس الحكومة المؤقتة أحمد الشرع (الجولاني) والتي تنص على حقّ جميع النازحين في العودة إلى ديارهم، باعتباره ركناً أساسياً لأي حلّ سياسي شامل وعادل في سوريا، خصوصاً في ظل التحوّلات السياسية المرتقبة التي قد تمهّد لمرحلة انتقالية جديدة.
وشدّدت إلهام أحمد خلال حديثها على أن "حقّ العودة هو حقّ إنساني وقانوني لا يمكن التنازل عنه"، مؤكدة أن الإدارة الذاتية تضع قضية النازحين على رأس أولوياتها، وتعمل على تنسيق الجهود مع الجهات السياسية والحقوقية لضمان عودة آمنة وكريمة لجميع أهالي رأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي وسائر المناطق المحتلة.
فيما أعربت عضوات مكتب المرأة لمهجّري سري كانيه عن تقديرهنّ للجهود المبذولة من قبل دائرة العلاقات في دعم ملف النازحين، مؤكدات على أهمية تمكين النازحة وتعزيز دورها في الدفاع عن حقوق مجتمعها والمطالبة بعودة جميع أهالي مدينتها، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها في المخيمات والمناطق المستضيفة.
وفي ختام الاجتماع، أكّد الطرفان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك للدفاع عن حقّ العودة وتفعيل البنود ذات الصلة في أي تسوية سياسية قادمة، مشيرين إلى أن عودة النازحين تمثل خطوة محورية نحو تحقيق العدالة والاستقرار وبناء سوريا ديمقراطية تعددية تضمن حقوق جميع مكوّناتها.
ويذكر أنه صادف 9 من الشهر الجاري الذكرى السادسة لاحتلال مدينتي رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي.