السودان... تنسيقات دولية من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان

بالرغم من التزم طرفي النزاع وقف إطلاق النار للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للسودان، وهي إحدى أفقر دول العالم، إلا أن الأدوية والمواد الغذائية لا تزال شحيحة.

مركز الأخبار ـ في ظل النزاع المستمر منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، تستضيف جنيف اليوم الاثنين 19 حزيران/يونيو، مؤتمراً برعاية السعودية لمحاولة تنسيق وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان السودان.

تشهد المدن السودانية هدوءً مع بدء سريان الهدنة الجديدة التي ستستمر لمدة 72 ساعة والتي دخلت حيز التنفيذ صباح أمس الأحد 18 حزيران/يونيو، عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها نحو نصف سكان البلاد.

ومنذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل، قُتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وأصيب ستة آلاف، كما تسبب النزاع في نقص المواد الغذائية والخدمات الأساسية حيث أكدت مصادر طبية أن ثلاثة أرباع المستشفيات الواقعة في مناطق القتال باتت خارج الخدمة.

كما تسبب في نزوح أكثر من 2.2 مليون شخص، ولجأ أكثر من 528 ألفاً منهم إلى دول الجوار، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، يحتاج 25 مليون شخص أي أكثر من نصف السكان البالغ عددهم نحو 45 مليوناً، إلى المساعدة في بلد كان يعد من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل النزاع.

وينطلق اليوم الاثنين في جنيف مؤتمر لتنسيق الاستجابة الإنسانية، وأعلنت السعودية التي تترأس المؤتمر بالشراكة مع دول وأطراف أخرى، أن المؤتمر يسعى إلى "إعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة".

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن إقليم "دارفور يتجه نحو كارثة إنسانية". وحذر رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس من أن العنف في دارفور، خصوصاً في الجنينة، قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".