السودان... مطالبات دولية بوقف النزاع والامتثال للقانون الدولي

دعوات ومطالبات دولية بوقف النزاع الذي فاقم أوضاع المدنيين في السودان، والامتثال للقانون الإنساني الدولي ووقف الانتهاكات ضد المدنيين فوراً.

مركز الأخبار ـ مع انتهاء موعد الهدنة التي دامت 3 أيام، وصلت الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات قياسية، في ظل عدم وجود أي مؤشر على انتهاء الصراع.

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه تم تقديم مساعدات غذائية طارئة لأكثر من مليون شخص في السودان خلال الأسابيع الستة الماضية، مشيراً إلى أنه يوسع نطاق توزيع المواد الغذائية بسرعة بهدف تقديم المساعدة المنقذة للحياة لأهالي 14 ولاية في ظل استمرار القتال وتدهور الوضع الإنساني.

وبحسب الأمم المتحدة قتل آلاف الأشخاص أو أصيبوا منذ تصاعد النزاع في نيسان/أبريل الماضي، وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن الهجمات على المدنيين في السودان ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، فوفقاً لتقديراتها هناك 25 مليون سوداني يحتاجون المساعدة.

وفي تقرير لها عبرت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بوقوع عمليات قتل موجهة ذات دوافع عرقية، وأعمال عنف جنسي، وحرق منازل على نطاق واسع، ونزوح جماعي لسكان غرب دارفور من غير العرب ولا سيما في مدينة الجنينة وحولها.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن "لهذا العنف المتصاعد أوجه تشابه مثيرة للقلق مع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في دارفور منذ عام 2003، وحتى أولئك الذين يبحثون عن الأمان لا يسلمون من هذا العنف".

وشددت على ضرورة أن تكون حماية المدنيين في جميع أنحاء البلاد على رأس الأولويات "ينبغي على المجتمع الدولي أن يدعم بشكل عاجل الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة في اجتماع رفيع المستوى لإعلان التعهدات، إذ يعتمد ملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها على هذه الاستجابة".

ودعت منظمة العفو الدولية التي كانت قد حذرت في وقت سابق من أن التصعيد الجديد للنزاع في السودان سيفاقم معاناة المدنيين المستمرة في دارفور منذ 20 عاماً، أطراف النزاع إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي ووقف الانتهاكات ضد المدنيين فوراً.

وتعهد المانحون في مؤتمر جنيف للاستجابة الطارئة للأزمة في السودان الذي عقد أمس الاثنين 19 حزيران/يونيو، بتقديم مساعدات إنسانية بنحو 1.5 مليار دولار، وذلك في وقت ساد فيه الهدوء بالسودان لليوم الثاني في ظل الهدنة التي وافق عليها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.