السجينة السياسية سعدة خضر زاده مستمرة في إضرابها عن الطعام على الرغم من حملها
في اليوم الثامن من الإضراب عن الطعام أغمي على المعتقلة السياسية سعدة خضر زاده في جناح النساء في سجن أورمية.
مركز الأخبار ـ لا تزال السجينة السياسية الكردية المعتقلة في سجن أورمية المركزي في إيران، سعدة خضر زاده وهي حامل في شهرها الثامن، مستمرة بإضرابها عن الطعام منذ حوالي 10 أيام، على الرغم من الخطر المحدق بحياتها.
بدأت السجينة السياسية سعدة خضر زاده في سجن أورمية المركزي، إضراباً عن الطعام في السادس والعشرين من نيسان/أبريل الماضي، احتجاجاً على بقائها سبعة أشهر دون إبلاغها ولا محاموها بأسباب اعتقالها والتهم الموجهة لها.
وجاء إضراب سعدة خضر زاده البالغة من العمر 32 عاماً، وهي أم لطفلين في ظل ظروف حملها في الشهر الثامن، مما يعرض سلامتها وسلامة جنينها لخطر حتمي، ففي اليوم الثامن من إضرابها أغمي عليها من الجوع في قاعة أرومية.
وكانت قد داهمت القوات الأمنية في أورمية يوم الأحد 1 أيار/مايو الجاري معتقل سعدة خضر زاده بسجن أرومية مرتين وفتشت جميع متعلقاتها ومتعلقات السجينات بعنبر السجن بذريعة وجود هاتف نقال، وقاموا بنقلها إلى مكان مجهول بعد ساعات ثم قاموا بإعادتها ليلاً إلى سجن أوومية.
وقد أدانت منظمة العفو الدولية استمرار احتجاز سعدة خضر زاده في جناح النساء بسجن أورمية، "لقد لعبت السلطات الإيرانية دوراً فظاً في حياة سعدة خضر زاده وصحتها. إنها محتجزة في سجن أورمية بشكل تعسفي، وهي حامل في شهرها الثامن وتعاني من أمراض القلب والكلى".
وأكدت المنظمة الدولية على أن "اعتقالها مخالف لمعايير المحاكمة العادلة وتعسفي بموجب القانون الدولي لأنها محتجزة لفترة طويلة دون معرفة أسباب اعتقالها وحرمت من الاتصال بمحام".
وقالت سعدة خضر زاده في تسجيل صوتي من السجن "لقد مرت سبعة أشهر على اعتقالي وحالتي الجسدية وصحتي متدهورة للغاية فأنا حامل في الشهر الثامن، على الرغم من إرفاق الإثباتات الطبية اللازمة بملفي لم يتم اتخاذ أي إجراء للإفراج عني، والأشخاص الذين قدموا شكوى ضدي يمنعون إطلاق سراحي، لكنني بريئة إنني أدفع ثمن ذنب أشخاص آخرين، وفي حقيقة الأمر إنهم يحتجزونني كرهينة في السجن".
ولفتت إلى أنها "منذ الأيام الأولى التي كنت فيها في مركز احتجاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، كنت أعاني من تعذيب نفسي شديد. لقد كان هناك الكثير من عدم الاحترام. لقد أهانوني كثيراً. حتى أنهم قدموا لي اقتراحات لا أخلاقية. تعرضت للتهديد وأجبرت على الإدلاء باعترافات عدة مرات قسراً علماً بأنني بريئة ولا علم لدي عن أي موضوع يتكلمون، وليس لدي من يتابع أعمالي"، مشددةً على أنها ستواصل إضرابها عن الطعام حتى يستجيبوا لمطالبها.
وتعاني سعدة خضر زاده من آلام حادة في الفقرات القطنية وأمراض في القلب لكن المحقق في القضية ومسؤولو سجن أورمية المركزي يعارضون حتى الآن مطالبتها بالإفراج المؤقت بكفالة.