النساء تؤكدن أن هجمات الاحتلال التركي تستهدف جميع الشعوب

شاركت نساء شمال وشرق سوريا بشكل رئيسي خلال الفعاليات الرافضة لاعتداءات الاحتلال التركي على المنطقة منذ 17 نيسان/أبريل الجاري.

مركز الأخبار ـ قالت النساء والأحزاب في مناطق شمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء 26 نيسان/أبريل أن على الكرد الاتحاد في وجه الفاشية التركية، لأن هدف تركيا هو إبادة الشعب الكردي أينما كان، وجميع الشعوب.

 

"استهداف أي شعب هو استهداف لبقية الشعوب"

بينت النساء المشاركات في خيمة الاعتصام التي تنظمها حركة الشبيبة الثورية في مدينة منبج، والتي تستمر لثلاثة أيام بدءاً من اليوم الثلاثاء أن "استهداف أي شعب في المنطقة هو استهداف لبقية الشعوب".

ونصبت الخيمة تحت شعار "بروح مقاومة الكريلا سنقضي على الفاشية التركية"، وتوافد إليها أهالي منبج وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والنسوية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.

وجاءت هذه الفعالية المستنكرة بعد رفع الاحتلال التركي من وتيرة هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا كمنبج وكوباني وتل تمر وزركان وتل رفعت، بالتزامن مع شن هجوم موسع على مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان.

وعلى هامش فعاليات الخيمة قالت العضو في اتحاد المرأة الشابة مريم العبد الله "نستنكر الأحداث الأخيرة والانتهاكات التركية، فاليوم جميع الأهالي والمؤسسات يشاركون في هذه الخيمة وهذا يدل على توحيد موقفهم"، مشيرةً إلى أن خيمة الاعتصام ستستمر لثلاثة أيام.

أما شهريبان جاويش وهي النائبة للرئاسة المشتركة في المجلس التشريعي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها فبينت أن "هذه الحرب ليست على الشعب الكردي فقط بل إنها تستهدف جميع الشعوب، فهذه الأرض تضم خليط من المكونات واستهداف أي مكون هو استهداف للمكون الأخر"، مشددة أنه "علينا أن نرص صفوفنا ونقف بوجه هذه المؤامرات لنحمي أرضنا".

فيما قالت يازا الحامد "لا نريد المزيد من الحروب نريد الأمان، ولكن الاحتلال التركي لا يروق له أن يعيش الشعب براحة وأمان بل يسعى لزعزعة الاستقرار في مناطقنا"، لافتةً إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة والمجلس العسكري هم من حررونا، ونحن نعيش حالة من الاستقرار بعد التحرير ولا نود أن نعود للحرب".

وأكدت أن أي منطقة تحتلها تركيا سيكون مصيرها كمصير عفرين ورأس العين/سري كانيه وتل الأبيض/كري سبي التي باتت بؤرة للإرهاب "بمقاومتنا لن يصلوا لمرادهم".

 

"الهجمات على كردستان تستهدف شعب وليس حزب أو شخص"

فيما أشارت الأحزاب والمنظمات السياسية في إقليم عفرين بشمال وشرق سوريا إلى أن جميع الساسة الأتراك توافقوا على مقولة "لو أن خيمةً للشعب الكردي نصبت في أفريقيا لقضينا عليها"، ما يعني أن الدولة التركية تستهدف وجود الكرد بالأجمع وليس حزب أو شخص.

ونددت الأحزاب والمنظمات السياسية في مقاطعتي عفرين والشهباء من خلال بيان بالهجمات على أجزاء كردستان الأربعة، وجاء فيه أن الرأي العام يتوجه نحو أوكرانيا ويتم غض النظر عن الانتهاكات والاعتداءات التركية في مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان وشمال وشرق سوريا.

كما أشار البيان إلى امتلاك تركيا أحدث الأسلحة في حربها على المنطقة "الدولة التركية تستخدم بهجماتها أحدث الطائرات الحربية والمسيّرة جواً، وبقوات الكوماندوس والخاصة براً، وبتحضيرات أجرتها منذ أشهر وبالتنسيق مع قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني أمام صمت دولي مريب".

وحول ما يقال إن الحملة العسكرية التركية تستهدف حزب العمال الكردستاني أشار البيان إلى أن الهجمات "تستهدف إنهاء الوجود الكردي الذي يقاوم الفاشية التركية والقضاء على تجربة الإدارة الذاتية في شنكال، والتوغل في روج آفا والقضاء على التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا".

وشدد البيان أنه على قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني معرفة أن الدور آت على مكاسب الشعب الكردي في إقليم كردستان أيضاً، لأن جميع الساسة الأتراك توافقوا على مقولة "لو أن خيمةً للشعب الكردي نصبت في أفريقيا لقضينا عليها".

وفي ختامه دعا البيان المجتمع الدولي للتدخل "إننا كأحزاب ومنظمات سياسية موجودة في الشهباء ندين ونستنكر بشدة هجمات الدولة التركية العدوانية، وندعو المجتمع الدولي للضغط على الدولة التركية لإنهاء حربها ضد الشعب الكردي وشعوب المنطقة، والعودة إلى طاولة الحوار وحل المسألة الكردية سلمياً والتعايش الأخوي المشترك والاحترام المتبادل مع كافة شعوب المنطقة، وفي الوقت نفسه ندعو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالكف عن ممارسة سياسات التبعية للفاشية التركية والعودة إلى الصف الوطني ليكون للشعب الكردي وجوده وثقله في توازنات المنطقة والخارطة الجديدة لها في القرن الحادي والعشرون".