نجوى غانم تنزع "أجنحة الخوف" من النساء عبر مجموعتها القصصية

نجوى غانم توقع مجموعتها القصصية "أجنحة الخوف" التي تروي قصص مأساة المرأة والطفل الفلسطيني، معتمدةً فيها نظام الومضات.

رفيف اسليم

غزة ـ بحضور نسوي كبير أقامت الكاتبة نجوى غانم، اليوم الثلاثاء 26 نيسان/أبريل، حفل توقيع كتابها "أجنحة الخوف" في قطاع غزة، متخذةً من عبارة الكلمات تصنع أجنحة بلا خوف شعار لها لتناول قضايا النساء في قالب أدبي خاص مقسم لقصص أدبية قصيرة تختص كل قصة منها بتسليط الضوء على قضية معينة.

 

"أجنة الخوف تروي قصص مأساة المرأة والطفل الفلسطيني"

تقول نجوى غانم لوكالتنا أن "أجنحة الخوف" هي عبارة عن مجموعة قصصية تضم 37 قصة تتحدث عن مأساة المرأة والطفل الفلسطيني في قطاع غزة، لافتةً إلى أن المجموعة نسوية بحتة صدرت الطبعة الأولى منها 2012 في رام الله والطبعة الحالية هي الثانية وقد خضعت لتنقيح قبل طباعتها في ورشة طريق للكتابة الإبداعية.

وناقشت المجموعة القصصية بحسب ما أوضحته نجوى غانم "قضايا المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي، والثقافية الأبوية التي يفرضها المجتمع عليها مثل القتل على خلفية الشرف والزواج المبكر وسحق حقوقها في التعليم والحياة"، مشيرةً إلى أنها تحدثت عن القضايا التي تعاني منها النساء خلال الحروب على قطاع غزة أيضاً.

ولفتت إلى أن التسمية جاءت من الخوف الذي تعاني منه المرأة سواء من الفقر أو الموت أو العنف، مشيرةً أن الهدف من كتابة المجموعة القصصية هو إعلاء صوت النساء في جميع أنحاء العالم بشكل عام من خلال تناول قضاياهن والتأكيد على أنهن لسن وحدهن وذلك من خلال تقديمها للمجموعة عبر زمالتها في قصر العزلة بألمانيا قريباً.

وعن الصعوبات تروي نجوى غانم أن هناك ثقل على الكاتبة في طرح الموضوعات والقضايا التي تعاني منها النساء لأنها قد تهاجم من قبل المجتمع، عدا عن صعوبات النشر فإذا ما تم النشر داخل القطاع من الصعب أن يخرج للعالم والعكس صحيح، لافتةً إلى أن المجموعة من إصدار فضاءات للنشر والتوزيع بالأردن فكان من الصعب أن تصل الكتب عبر رام الله ثم إلى مكاتب البريد وصولاً لغزة.

 

 

"أجنحة الخوف مجموعة ثرية بقصص النساء"

الشاعرة والناقدة أمل أبو عاصي ترى أن المجموعة القصصية "أجنحة الخوف" هي مجموعة ثرية بقصص النساء، اعتمدت نظام الومضات القصيرة التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني والرموز والإيحاءات، مشيرةً إلى أن تلك المجموعة شملت الظروف الاجتماعية التي تنعكس على النساء وتظلمهن.

وتشير إلى أن تلك المجموعة القصصية هي إضافة ثرية للمكتبة العربية ووقفة لدعم النساء لأن المرأة تحتاج لمن ينطق عن حالها ويتحدث بلسانها فليس كل النساء شاعرات وأديبات وقاصات، لذلك يجب أن تطرح قضاياهن بكافة الأفق الخاصة ومعالجة بعضها، وهذا ما فعلته الكاتبة لتبقي للقارئ مساحة واسعة كي يقرأ الجزء الآخر من القضايا ويفكر بحلول لها من خلال النص والحوار والنهايات المفتوحة.

وأوضحت أن المرأة جزء أصيل لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني فإن استطاعت انتزاع حقوقها من ذلك المجتمع فنحن بصدد تكون مجتمعات متماسكة قوية أمينة على قضايا المرأة وحياتها، لافتةً إلى أن سعادة المرأة النقطة التي تعطي مؤشر للحياة برمتها التي لن تستقر إلا إذا منحت المرأة ذلك الاستقرار.

 

 

 

"الكاتبة نجوى غانم عكست الواقع الاجتماعي والسياسي على المرأة"

الكاتبة يسرا الخطيب إحدى الحاضرات لحفل التوقيع تعلق أن الكاتبة نجوى غانم دوماً ما تناقش قضايا المرأة وأسباب ظلمها، وقد ترجمت تلك الجهود خلال كتابها الحالي "أجنحة الخوف" لتعكس الواقع الاجتماعي والسياسي وانعكاسه على المرأة، متوقعةً أن تجد خلال المجموعة الحالية إضافات جديدة تخص النساء والمجتمع الفلسطيني.

وأوضحت أن الكتابة تعبر عن الذات ووسيلة مهمة لتبادل الثقافات ونشر الوعي والإدراك والمعرفة عند الجيل الجديد، فالكتابة الصادقة التي تعبر عن تجربة ومعرفة وإيمان هي مرآة المجتمع، مشيرةً إلى أن قضايا المرأة من الممكن أن يتناولها رجل أو امرأة لكن لن ينصفها سوى شخص عايش تجربتها لتسليط الضوء على مشكلتها وحلها.