الصحة العالمية: رغم اللقاحات المضادة الملاريا لا يزال يفتك بالعالم

تأمل منظمة الصحة العالمية خفض أعداد الوفيات الناجمة عن الملاريا بحلول عام 2030.

مركز الأخبار ـ تواصل منظمة الصحة العالمية جهودها من أجل خفض أعداد الإصابات والتقليل من نسبة الوفيات الناجمة عن الملاريا الذي لا يزال يشكل خطراً على أكثر من نصف سكان العالم.

بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطورة الملاريا الذي يصادف اليوم الثلاثاء 25 نيسان/أبريل، كثفت منظمة الصحة العالمية من جهودها من أجل خفض أعداد الإصابات والتقليل من نسب الوفيات الناجمة عن المرض.

وأكدت منظمة الصحة العالمية على أنه بالرغم من التوصل إلى لقاحات مضادة إلى أن الملاريا لا يزال يشكل خطورة كبيرة على نحو أكثر من نصف سكان العالم خاصة في القارة الأفريقية التي تشكل الغالبية العظمى من الحالات، والتي تقدر بنحو 95 بالمئة.

وبحسب المنظمة العالمية فإن نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بمرض الملاريا، فوفق أحدث الإحصائيات الصادرة فقد تسبب بوفاة حوالي 619 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم خلال عام 2021، وتأمل المنظمة العالمية خفض أعداد الوفيات الناجمة عن الملاريا إلى 90 بالمئة على الأقل بحلول عام 2030.

ويفتك الملاريا منذ ظهوره أي حين تم اكتشاف الطفيلي المسبب للمرض في 6 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1880 في المشفى العسكري بقسنطينة في الجزائر، بالآلاف حيث يعتبر من الأمراض الفتاكة والمميتة، ومن أعراضه الحمى والقشعريرة والصداع والغثيان والإقياء والإسهال وألم البطن وألم المفاصل والعضلات.

وكان للبحرين الحصة الأكبر من الملاريا الذي ينتقل إلى الإنسان من خلال لدغات البعوض، حيث كان متوطناً في البلاد خلال ثلاثينات القرن الماضي، وبحلول عام 1982 أعلنت منظمة الصحة العالمية البحرين خالية تماماً من الملاريا، لتصبح من أوائل الدول التي استطاعت القضاء عليه.

وتسجل القارة الأفريقية الغالبية العظمى من الإصابات، حيث بلغت عدد الإصابات حوالي 95%، وقدر عدد الوفيات بـ 96%، ووفق منظمة الصحة العالمية فأن لأربع دول أفريقية الحصة الأكبر من الوفيات وهي نيجريا 13.3%، وجمهورية كونغو الديمقراطية 12.6%، وتنزانيا 4.1%، ومن ثم النيجر 3.9%.

ويشكل ظهور ناقل غزوي جديد للملاريا في أفريقيا، وهو بعوضة الأنوفيلة قادم من آسيا وشبه الجزيرة العربية، تهديداً أكبر لمكافحة هذا المرض، وقد انتشر في السودان وإثيوبيا والصومال ونيجيريا حيث تكون متكيفة مع البيئة ومقاومة للكثير من المبيدات الحشرية.