المناوبين على سد تشرين يحيون ذكرى المؤامرة على القائد أوجلان

أحيا المدنيين المناوبين على سد تشرين، يوم المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد أوجلان والذي يصادف الخامس عشر من شباط/فبراير، برفع شعارات الحرية والنصر، مطالبين بإنهاء الهجمات وتحرير القائد عبد الله أوجلان.

سناء العلي ـ سيلفا الإبراهيم

سد تشرين ـ استلمت قافلة مقاطعة الجزيرة راية المقاومة على سد تشرين اليوم السبت 15 شباط/فبراير، وقبل مغادرة الوفد الأول لإقليم الجزيرة، اجتمع الأهالي للتذكير بالمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، وأكدوا في بيان أن شعوب المنطقة ستطور أساليب الشعب الثوري بقيادة المرأة الحرة والشبيبة لتحقيق النصر.

 

تجسيد لمشروع أخوة الشعوب

 

 

تقول هيفين دبسزيان من المكون الأرمني والتي أخذت دورها في مقاومة سد تشرين "تعلمنا من القائد عبد الله أوجلان أهمية التآخي والتعايش المشترك بين المكونات، ويتجسد هذا التآخي اليوم في مقاومة سد تشرين".

ولفتت إلى الإبادة التي تعرض لها الشعب الأرمني "إذا كانت تركيا تريد تكرار الإبادة التي ارتكبتها عام 1915 نود أن نقول لها بأنها على خطأ، فالشعب الأرمني كما الشعب الكردي لم يعد يسمح بالإبادة والقتل فنحن أحفاد شيخ سعيد، ونتبع فلسفة القائد عبد الله أوجلان والشهيدة ساكينة جانسيز"، لافتةً إلى أنه "كأرمن مدينون للقائد أوجلان لأنه بفضل فلسفته استطعنا منع ارتكاب الإبادة على شعبنا، فهو أول من تحدث عن الإبادة التي تعرض لها الأرمن".

وأكدت "لن نقبل بأن تستمر هذه المؤامرة على القائد أوجلان ونرفض بشكل قاطع هذه المؤامرة، ونحن متيقنين بأن اليوم الأسود هذا العام لن يكون كالأعوام السابقة".

وأثنت هيفين دبسزيان على قوات سوريا الديمقراطية التي تحمي سد تشرين وإقليم شمال وشرق سوريا، معتبرةً أنها تمثل إرادة الشعوب "قوات سوريا الديمقراطية تشمل كافة شعوب المنطقة ونحن كأرمن جزء من هذه القوة بجانب العرب والكرد والشركس ولا يستطيع الاحتلال التركي النيل منا".

 

 

آسيا محمد السليمان من جنوب مدينة الحسكة وتحديداً من العريشة، أكدت أن مشاركتها تجسد مشروع أخوة الشعوب وأنه لا فرق بين أي مكون من مكونات المنطقة "وجودنا هو رسالة للعالم بأننا نلتف حول الإدارة الذاتية ومن واجبنا حماية هذا المشروع وإفشال المشاريع الطامعة بخيرات المنطقة والتي تستهدف البنية التحتية".

وشددت على أن استمرار اعتقال القائد عبد الله أوجلان هدفه إبقاء الوضع في الشرق الأوسط على ما هو عليه "عدم الإفراج عن القائد أوجلان يؤكد أن القوى المهيمنة ليس بنيتها إرساء السلام لأن القائد أوجلان طرح الحلول للوصول لسلام عادل وشامل"، مبينة أن الإفراج عن القائد أوجلان يعتبر ولادة جديدة للمنطقة وهم متفائلون بالمرحلة القادمة "من حقنا أن نقاوم لحماية مكتسباتنا".

 

مؤمنين بالنصر

وفي اليوم الـ 39 من مقاومة سد تشرين والذي صادف ذكرى المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان قرأ الأهالي بيان أكدوا فيه أن وقفتهم وقفة صمود ومقاومة، وأن لديهم الوعي الكامل حول المؤامرة التي تحيكها "القوى الظلامية"، على إقليم شمال وشرق سوريا.

وأكد البيان أن استهداف سد تشرين دليل على استمرار السياسة الدولية التي تم فرضها على القائد عبد الله أوجلان، وأنه في ظل التطورات الراهنة في المنطقة "نحن أبناء الشعب السوري الوطني الذين تبنينا فكر القائد أوجلان يجب أن نعزز نضالنا بوجه سياسة الإبادة التي يمارسها الاحتلال على مناطقنا، ورسالتنا للرأي العام والمنظمات الدولية والحقوقية والأمم المتحدة والشعوب التواقة للحرية للضغط على الاحتلال التركي وإيقاف الهجمات على مناطقنا وإطلاق سراح القائد أوجلان"، لافتةً إلى أن شعوب المنطقة ستطور "أساليب شعبنا الثوري بقيادة المرأة الحرة والشبيبة لتحقيق النصر الذي نحن مؤمنين به".