أهالي إقليم شمال وشرق سوريا ينتفضون ويطالبون بالحرية الجسدية للقائد أوجلان
يؤكد أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، على أن المؤامرة الدولية لم تستهدف الشعب الكردي فقط، بل استهدفت جميع شعوب المنطقة التواقة للحرية والديمقراطية.
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250215-almadt-jpg1f57ac-image.jpg)
مركز الأخبار ـ خرج الآلاف من أهالي إقليم شمال وشرق سوريا اليوم السبت 15 شباط/فبراير، إلى الساحات في مسيرات حاشدة، للتنديد بالمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، ودخلت عامها الـ 27، مطالبين بتحريره جسدياً.
في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 1998 وبمشاركة قوى مهيمنة ورأسمالية على مستوى العالم حيكت مؤامرة دولية ضد القائد عبد الله أوجلان كان بهدف إبادة الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان والقضاء على مشروعه الديمقراطي، ولا تزال المؤامرة مستمرة منذ 27 عاماً.
كوباني: حرية القائد أوجلان الجسدية حرية كل الشعوب
نظمت لجنة الفعاليات الشعبية في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم السبت 15 شباط/فبراير تظاهرة حاشدة، للتنديد بالمؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان، والمطالبة بالحرية الجسدية له.
وانضمت الشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة الراجلة التي بدأت بالتظاهر أمس الجمعة للتظاهرة، للتأكيد على مواصلة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.
وعلى هامش التظاهرة أدانت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مدينة كوباني ماجدة حسون المؤامرة التي حيكت ضد القائد أوجلان وأفُشلت بفلسفته الحرة وفكره ومقاومته، ومن قبل الشعوب التي لا تزال تناضل منذ 26عاماً لنشرها في جميع أنحاء العالم، لأنهم مدركون أن حرية القائد أوجلان الجسدية، هي حرية جميع الشعوب.
وأكدت أنه "علينا تحويل الخامس عشر من شباط والذي يعرف بـ "اليوم الأسود" إلى يوم للنصر والحرية، وإنهاء نظام إمرالي والمؤامرة الدولية، يجب أن نستمر بنضالنا ومقاومتنا وبفعالياتنا ونشاطاتنا المطالبة بحريته الجسدية لنصل للنصر والحرية، لأن مفتاح الحل لكافة الأزمات والعراقيل في الشرق الأوسط والعالم هو بيد القائد أوجلان".
من جانبها قالت المشاركة ريم أحمد "كنساء مدينات للقائد أوجلان، نؤكد أن فكره وفلسفته غيرا مسار حياة الكثير من النساء على الرغم من وجوده في سجن إمرالي، لكنه انتشر في جميع أنحاء العالم "أصبح للنساء الحق بإبداء رأيهن ضمن المجتمع والمطالبة بحقوقهن بعد تعرفهن على فلسفة القائد أوجلان، وأصبحن تشاركن اليوم بالفعاليات في كل الميادين والساحات، والمطالبة بحريته الجسدية".
وأشارت إلى أن الوصول للنصر والحرية يقع على عاتق النساء، مؤكدةً أن الاستمرار بالنضال والمقاومة ونشر فلسفة القائد أوجلان ستفشل المؤامرة التي حيكت ضده.
الآلاف من أهالي قامشلو ينددون بالمؤامرة الدولية
كما نظمت المبادرة الشعبية مسيرة حاشدة ووقفة احتجاجية منددة بالمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان بمشاركة الآلاف من أهالي مدينة قامشلو، الذين أكدوا على أنهم لن يتوقفوا عن النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مشددين على أن حريته تعتبر حرية جميع الشعوب.
وخلال المسيرة ألقت عضوة الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف "المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، لم تستهدف الشعب الكردي فقط، بل استهدفت كل شعوب المنطقة التواقة للحرية والديمقراطية"، مبينة أن "الدولة التركية حاولت أن تقضي على أخوة الشعوب في سوريا، فهي كانت مع داعش ودعمته من كافة النواحي، وحاولت بشكل دائم أن تجهض الثورة السورية، وتقضي على أي مشروع يؤدي من شأنه ترسيخ الاستقرار والسلام في البلاد ومنع حل الأزمة التي تعيشها، واستبعاد المكونات من اللجنة التحضيرية والحكومة المؤقتة تعد مؤامرة جديدة على سوريا".
وأضافت "على حكومة دمشق أن تكون حريصة، فالدولة التركية تخون أصدقائها، يجب أن تضمن كل الشعوب حقوقها في سوريا الجديدة وألا تنجر خلف المصالح الخارجية"، لافتةً إلى أنه "نحن اليوم أمام مرحلة جديدة نريد أن نبني سوريا المستقبل معاً بدون أي إقصاء".
وأكدت على أن "تحرير القائد عبد الله أوجلان هو معيار نجاح هذه المرحلة فقط لا غير، ولن نقبل بغير ذلك، هذا وإن لم تقم الدولة التركية بتحريره فلن نقبل بذلك، ليعلم الجميع أن حرية القائد أوجلان مهمة جداً في هذه المرحلة إن لم يتحرر فالدول الرأسمالية وعلى رأسها تركيا لديها خطط وأفكار ضد الشعوب التواقة للحرية، يجب ألا ننجر وراء المخططات التي تهدف لكسر إرادتنا ومقاومتنا حتى وإن تحدث القائد أوجلان فهذا لا يعني أننا سنتوقف عن النضال والمقاومة فنحن شعب نرى بحرية القائد أوجلان حريتنا".
وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية قالت سميرة حمدي "ندين ونستنكر المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، نحن ننتظر أن تتحقق الحرية الجسدية للقائد أوجلان ولن نتخلى عن نضالنا حتى تتحقق مطالبنا، سواء كان بالقلم أو بالأغاني أو بالسلاح فنحن بكل الطرق سنناضل معاً".
وبدورها قالت خانم فرحان "لن نسمح لأحد بأن يحجب شمسنا، سنحول يوم المؤامرة الدولية ليوم حرية القائد عبد الله أوجلان، لن نقع ضحية المخططات التي تستهدف إرادتنا نحن باقون ونستمر بالنضال حتى تحرير القائد الأممي عبد الله أوجلان".
الرقة ودير الزور: هذه المؤامرة لن تثنينا عن مواصلة النضال
خرج المئات من أهالي مقاطعتي الرقة ودير الزور، والممثلين عن المجالس المحلية وأعضاء المؤسسات المدنية ولجان المرأة وتجمع نساء زنوبيا، في مسيرات حاشدة تنديداً بمرور ٢٦ عاماً على المؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان.
وأكد المشاركون والمشاركات في المسيرة على تصعيد وتيرة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، معاهدين بالسير على خطى الشهداء.
وشدد مجلس تجمع نساء زنوبيا خلال المسيرة، على أن هذه المؤامرة لن تثنيهم عن مواصلة النضال، مشيراً إلى أنهم يؤمنون بفكر القائد أوجلان الذي يمثل منارة أمل ليس فقط للشعب الكردي، بل لجميع الشعوب المضطهدة في العالم، فهو يدعو إلى بناء مجتمع ديمقراطي تعددي، يحترم حقوق الإنسان ويضمن المساواة والعدالة للجميع، كما أنه يولي اهتماماً خاصاً بقضايا المرأة ويدعو إلى تحررها من القيود التي فرضها عليها المجتمع الذكوري وتمكينها لتكون شريكة كاملة في بناء المجتمع.
وأوضح التجمع أن "ما حققته المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا من مكتسبات دليل قاطع على أهمية فكر القائد أوجلان، فقد أصبحت اليوم مقاتلة وسياسية وإدارية واستطاعت تحقيق ثورة حقيقية في مجتمعها والعالم أجمع".
وعلى هامش المسيرة استنكرت الإدارية في مكتب المرأة بمجلس عوائل الشهداء عبير حاج عبد الله مرور 26 عاماً على المؤامرة الدولية "إن الخامس عشر من شباط هو يوم أسود لجميع النساء والشعوب، لذا سنرفع صوتنا عالياً لنطالب بالإفراج عن القائد أوجلان جسدياً".
وأكدت على أن هذه المؤامرة دليل على تخوف الدول الرأسمالية من نشر فكر القائد أوجلان وفلسفته التي تدعو إلى الديمقراطية "لقد تم التآمر بين جميع الدول على القائد أوجلان، ليتم خطفه واحتجازه وفرض العزلة عليه"، مشددة أنه رغم كل المطالبات والحملات العالمية إلا أن تركيا تخترق القوانين الإنسانية بعدم منحها حق الأمل.
وأشارت إلى أن تركيا فشلت في سجن أفكار القائد أوجلان وفلسفته عن شعبه، لأنها انتشرت في جميع أنحاء العالم وأصبحت الكثير من الشعوب تؤمن بفكره وتطالب بحريته الجسدية "إن حرية القائد أوجلان الذي طالما دعا لضمان منح المرأة حقوقها، تعني حرية جميع النساء لذا لن نتوقف عن المطالبة بحريته الجسدية".
ومن جانبها أوضحت الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب ثناء اليوسف "خرجنا اليوم في هذه التظاهرة للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، كشعوب المنطقة سنتكاتف ونرفع من وتيرة نضالنا وسنكون يد وصوت ومطلب واحد ألا وهو ضمان حرية القائد أوجلان الجسدية".
وطالبت جميع المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي ومن يدعي الإنسانية الضغط على تركيا لضمان تحقيق حريته القائد أوجلان الجسدية لأن حريته مهمة لكل امرأة "سنجعل من هذا اليوم الأسود مصدر أمل لجميع شعوب ونساء العالم".