الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا تكشف عن برنامج فعاليات 25 نوفمبر
أعلنت الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا عن برنامج الفعاليات لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، داعية ًإلى وضع قانون يحفظ حق المرأة في كافة المجالات
قامشلو ـ .
أصدرت لجنة فعاليات الحركة النّسائية لشمال وشرق سوريا، اليوم السبت 20 تشرين الثاني/نوفمبر، بياناً أعلنت فيه عن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تنطلق اليوم تحت شعار "ناضلي لدحر العنف والاحتلال" وتستمر حتى العاشر من كانون الأول/ديسمبر القادم.
وجاء في نص البيان "تحت شعار "ناضلي لدحر العنف والاحتلال"، نناضل بروح "هفرين خلف، سوسن بيرهات ، هند وسعدة ، دنيز بويراز، ليلى آكري، زهرة بركل، كريمة لورانا، وداد يونان، شميرام مامو" النّساء المناضلات أمام عقلية نظام الدولة القومية الذكورية، ونضحي بأرواحنا من أجل نضالنا هذا، نضال تلك النسوة ومقاومتهن البطولية أضحت لنا منارة لتحقيق حرية المرأة، وسنمضي قدماً في دربهن بتصميم وشجاعة لتحقيق الحياة الكريمة وتحقيق حرية المرأة".
وذكر البيان أنه ومنذ آلاف السنين وهناك إبادة جماعية ضد النساء، لكن لم يصف أحد قتل النساء بأنه إبادة جماعية بحقهنّ، "لقد دفعت النّساء المناضلات في العالم ثمناً باهظاً، حيث تعرضت للقمع والابادة الجماعية من أمريكا اللاتينية إلى تونس ومن تركيا إلى بولندا، ومن سوريا إلى الهند، ومن بيلاروسيا إلى العراق ولبنان وباكستان وأفغانستان".
وأضاف البيان "إنَّ نظام الهيمنة الذّكورية يديم العنف العالمي من خلال الدّين والتمييز على أساس الجنس والقومية، فإن حدث واستشهاد الأخوات ميرابال على يد الديكتاتور ترخيلو يعتبر انعطافاً وتحولاً في مسيرة مقاومة المرأة حيث اتخذ يوم استشهادهنّ يوماً وذكرى تاريخية للإعلان عن مقاومة النساء في وجه القهر والظلم والاستبداد، ومن هذا المبدأ أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام ١٩٩٩ أن يكون الخامس والعشرون من تشرين الثاني، من كل عام يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم".
وأشار البيان إلى أن اليوم العالمي يهدف للقضاء على العنف الجنسي الذي تعاني منه المرأة في كافة المجتمعات، وخاصةً في زمن النزاعات المسلحة، "نحن كحركات نسائية في شمال وشرق سوريا كنا شواهد على ما مرت به المرأة السورية عبر عقدين من الزمن، عانت فيه المرأة من أبشع أنواع العنف ومورست بحقها انتهاكات مثل اغتصاب، وتعذيب، واعتقال، وإخفاء قسري وسلب للكرامة والحرية، ولا سيما في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية".
وتلك الانتهاكات ترقى لأن تكون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وسط صمت دولي، رغم إن العنف ضد المرأة بكافة أشكاله يعد أحد أكثر الانتهاكات لحقوق الإنسان وقرارات الامم المتحدة، إذ تعاني 70% من نساء العالم من العنف في حياتهنّ وقد اتخذ اسوأ مظاهره بعد أن أصبح ممارسة ممنهجة من قبل السلطات والدول، بحسب ما أفاده البيان.
وأوضح البيان "اعتبر هذا اليوم بداية مقاومة النّساء تاريخياً، فذلك سيعتبر خطأً تاريخياً واستنكاراً للمقاومة النسائية عبر التّاريخ، كون للعنف تاريخ عميق كما كان له إلى جانب ذلك مقاومة بطولية، إلا أن التاريخ الذي كتب بيد السلطة والحكام ألغى الجانب النّضالي للمرأة لتحافظ على كيانها واستقلالها".
وأشاد البيان بالقرن الواحد والعشرون الذي يعتبر قرن تحرر المرأة، حيث تتعالى أصوات النساء المناديات بالحرية في أصقاع العالم، وفي جغرافية هزمت قوة مثل داعش بمقاومة المرأة.
وأكدت الحركات نسائية من كافة المكونات في شمال وشرق سوريا، عبر البيان على تكثيف نضالها ضد الذهنية الذكورية المتحيزة، "سيكون تغيير المجتمع على أساس الحرية والمساوة على جدول أعمالنا، كما ندعو أخواتنا السوريات من أجل بناء سوريا حرة وديمقراطية، ووضع قانون يحفظ حق المرأة في كافة المجالات من أجل حياة سالمة وآمنة، ونحن مع كل النساء اللواتي يطالبن بالحرية والمساواة والسلام".
وأضاف البيان "سيكون بإمكاننا بناء سوريا حرة، وبناء اتحاد كونفدرالي نسائي لجميع نساء العالم من خلال تنظيماتنا وأيديولوجياتنا ونضالنا، وأنّ نكون رائدات في هذا البناء ولدينا القوة والعزيمة لذلك".
وتضم سلسلة فعاليات الحملة اجتماعات وندوات وحوارات، حول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25تشرين الثّاني/نوفمبر الجاري:
ـ إعطاء محاضرات عامة وخاصة بالمرأة في القرى والبلدات والنواحي والمؤسسات وفي المخيمات عن (العنف وأنواعه - العنف السياسي - قانون المرأة - أشكال الزواج).
- إعطاء محاضرات عامة لتغيير ذهنية الذكورية.
- فتح دورة تدريبية خاصة بالرجال.
- عقد ندوات حوارية على النت .
- القيام بندوة حوارية عامة حول مناهضة العنف ضد المرأة.
- عقد ورشات عمل حول مناهضة العنف ضد المرأة.
- عقد بلاتفورمات عامة وبرامج تلفزيونية.
- عرض مسرحيات ومسرحيات إيمائية في أماكن عامة
- نشر بروشورات عن يوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
- القيام بمسيرات خاصة للمرأة في كافة المقاطعات.
- القيام بمسيرات خاصة للرجال في كافة المقاطعات.
- حملة هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى هامش البيان قالت لوكالتنا عضوة منسقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا جيان حسين، أنهنّ كحركات نسائيّة في شمال وشرق سوريا، يعلنّ عن حملة لمناهضة العنف ضد المرأة بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد المرأة "نريد إنهاء العنف والاحتلال المستمر على مناطقنا في شمال وشرق سوريا، والذي يستهدف المرأة ولاسيما المُنظمة".
وفي المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال التّركي تتعرض المرأة يومياً للاستهداف المباشر، والعنف الممنهج لذا "هذا العام ستكون فعالياتنا أكثر تنظيماً وتكاتفنا أكبر، وسنتواصل مع الحركات النسائية في سوريا وخارجها، للوصول لمرحلة ينتهي فيها العنف والاحتلال".
واليوم كان عبارة عن إعلان للحملة، إلا أن الفعاليات الحقيقية ستبدأ من الغد، "ندوات وورشات عمل ومحاضرات، ونقاشات هامة نطرحها في محاولة لتغيير الذّهنية الذّكوريّة، عبر معرفة أسباب العنف وكيفية مناهضته".
والتّحضيرات في كل عام تختلف عن سابقها، والحديث لجيان حسين "طبعاّ ذلك لم يوقف الاحتلال والعنف، فمنذ عشر سنوات نرى تزايده ووحشيته، ورغم ذلك نريد رؤية نتائج عملنا على أرض الواقع، لنبني مجتمع ديمقراطي، لذا نحن بحاجة لتغيير ذهنية الطرفين بالدرجة الأولى، أننا اليوم في القرن الـ21 لقد عرف بتحرر المرأة، وحققنا العديد من المكتسبات التي وجب الحفاظ عليها، عن طريق اكمال نضالنا".