"الهجرة الفلبيني" تحقق مع ضباط حول تهريب 44 امرأة إلى سوريا

أعلن مكتب الهجرة الفلبيني في بيان له، أمس الأربعاء 24 آذار/مارس 2021، فتحه تحقيقاً في مزاعم تورط بعض ضباطه في تهريب 44 امرأة للعمل في سوريا ضمن مخطط للإتجار بالبشر

مركز الأخبار ـ .
وجاء فتح التحقيق بعد جلسة استماع لمكتب الهجرة الفلبيني في مجلس الشيوخ حول حقوق الأسرة والمساواة بين الجنسين، برئاسة السيناتورة ريزا هونتيفيروس، يوم الثلاثاء 16 آذار/مارس. 
وجاء في التحقيق الذي أجراه الكونغرس الفلبيني حول مخطط للإتجار بالبشر "أن النساء اللاتي استخدمن تأشيرات سياحية سافرن من الفلبين إلى دبي في الإمارات حيث تم وعدهن بالحصول على فرص عمل".
وقالت السيناتورة ريسا هونتيفيروس التي تقود التحقيق، في وقت سابق إن النساء ضحايا المخطط "تم احتجازهن داخل مهجع مظلم وقذر وأجبرن على افتراش الأرض للنوم".
وبعد انتهاء صلاحية تأشيراتهن السارية لمدة 30 يوماً، أُجبرن على الذهاب إلى دمشق حيث تم بيعهن لأصحاب عمل بمبلغ يصل إلى 10000 دولار أميركي.
وأوضح رئيس الهجرة خايمي مورينتي، أن 28 ضابطاً على الأقل في إدارة الهجرة يخضعون للتحقيق بشأن تورطهم المزعوم في المخطط، بحسب ما جاء في بيان حكومي الأربعاء.
وقال خايمي مورينتي إن أكثر من 112 ألف من مواطنيه تم القبض عليهم وهم يحاولون مغادرة البلاد دون وثائق مناسبة بين عامي 2017 و2020، غالبيتهم عمال يتظاهرون بأنهم سياح. وفي الفترة نفسها، تم ضبط 1070 ضحية محتملة لمخططات الاتجار بالبشر.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قد كشفت في تقرير لها نشر في الـ 25 من كانون الثاني/يناير 2021، أن "مجموعة من النساء وجدن أنفسهن في مجمع مظلم وقذر، فور وصولهن من الفلبين إلى دبي، ليتم نقلهن بعد ذلك إلى دمشق، مواجهات عنفاً واغتصاباً وحرماناً من الرواتب".
وبحسب وزارة الخارجية الفلبينية، فقد أعادت السفارة ستة على الأقل من العاملات اللواتي وقعن ضحايا إتجار بالبشر في سوريا إلى بلادهن في السادس من شباط/فبراير 2021، بعد تأمين تأشيرات خروج لهن، وهن الدفعة الأولى من أصل 38 عاملة خدمة يحملن الجنسية الفلبينية، تنتظرن إعادتهن من السفارة في دمشق إلى العاصمة الفلبينية مانيلا.