الفتيات يتألقن في مناظرة "منصتي 30"

عقدت "منصتي30"، يوم الثلاثاء 6 تموز/يوليو، ثاني مناظرة لها حول "إشراك الشباب في صناعة القرار شرط أساسي لنجاح عملية السلام"، تناظر خلالها فريقان من شباب وشابات عدن في اليمن

نور سريب
اليمن ـ .
انقسم المتناظرون إلى فريقين، هما فريق الموالاة الذي يؤيد موضوع المناظرة ألا وهو "إشراك الشباب في صناعة القرار شرط أساسي لنجاح عملية السلام"، ويرتدي أعضاؤه اللون الأزرق، وفريق المعارضة الذي يرفض موضوع المناظرة، ويرتدي أعضاؤه اللون الأحمر.
قالت زهراء علي وهي متدربة ضمن الفريق الذي يؤكد على أن إشراك الشباب في صناعة القرار شرط أساسي لنجاح عملية السلام، "كانت هذه التجربة الأولى لي في التناظر، تم بذل مجهود كبير في التدريب خلال خمس أيام التي سبقت المناظرة واعتبرها من المهارات التي من المهم أن تمتلكها الفتيات في الوقت الذي أصبح من المهم جداً أن ترتفع فيه الأصوات الواعية في مناصرة قضايا معينة بحجج قوية، وأنا لا اختلف على أن إشراك الشباب في صنع القرار أصبح ضرورياً ولكن التأهيل وتنمية قدرات الشباب بشكل متساوي في كافة المحافظات دون تمييز سيؤدي بالتأكيد لمشاركة فعالة وسنخرج بالطبع بنماذج مشرفة".
وخلال أكثر من نصف ساعة وهي مدة المناظرة، خاض الفريقان جولات من طرح الخطابات ودحضها، وشاركت لجنة من الحكام في تقييم محتوى المتحدثين، وأداءهم، وتقنيات التناظر.
وفي لقاء لوكالتنا قالت ضابط المشروع منى تركي، "منصتي٣٠ هي مشروع تابع لمؤسسة المنصة الشبابية ومقرها عدن، والمشروع يستهدف الشباب بين ١٨و٣٠ سنة ليخلق لهم مساحات رقمية على أرض الواقع للنقاش وتبادل الأفكار، كما يوفر لهم محتوى يلبي احتياجاتهم من خلال تأهيل شباب من ذات الفئة العمرية لتطويره وتقديمه".
وكانت قد انطلقت منصتي 30 وهو أول موقع إلكتروني يمني يختص بالشباب وقضاياهم وإبداعاتهم في 20 تشرين الأول/نوفمبر 2018، ويمثل مساحة حرة للشباب والشابات اليمنيين من كل المناطق بصرف النظر عن خلفياتهم الثقافية والاجتماعية، يقدم محتوى متنوع يشمل التقارير والقصص المصورة، والفيديو والكاريكاتير وغيرها.
وأشارت إلى أن "منصتي 30" تقدم استبيانات شهرية تجمع من خلالها آراء الشباب ومواقفهم في صورة بيانات توضع في قالب صحفي وتنشر لدى الإعلام المحلي، وتضيف "منصة Talk هو برنامج مؤلف من سلسلة مناظرات منصتي٣٠، حيث الشباب من الفئة العمرية المستهدفة يتنافسون لنيل فرصة التأهيل في الخطابة ومهارات التناظر عبر تقديم مفتوح، والمؤهلين من خلال ملفات تقديمهم يرشحون لمقابلات تقييم، ثم يخوضون تجربة التدريب على التناظر، في التدريب يتنافسون لحجز مقعد لهم في المناظرة الختامية التي شهدتها الفعالية".
وعن الهدف من الفعالية قالت "نهدف من خلال إقامة هكذا فعاليات إلى إعادة النقاشات التي تهم الشباب للواجهة، وتمكينهم من إدارتها بصوت عالي وبكفاءة، الأمر الذي يمكن هؤلاء الشباب من أن يصبحوا مؤثرين وقادة، كما تتيح هكذا فعاليات للشباب التنفيس عن دواخلهم والتفاعل مع أقرانهم في بيئة بناءة".
وحول ما إذا كانت "منصتي 30" قد أقامت هكذا مناظرات في السابق، تقول "سبق وانجزنا أولى مناظرات منصة Talk، لكن كانت عن طريق الأون لاين وبثت عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في سابقة هي الأولى من نوعها، ولكن حققت هذه المناظرة التي تعد أولى مناظرات منصة Talk الجماهيرية، زخم فاق توقعاتنا".
وتهدف منصة Talk إلى إجراء حوارات ونقاشات بناءة لتشجيع الشباب على التحدث عن تهمهم وتساهم في بناء قدراتهم في مهارات الحوار والمناظرة التي تعد نوع من المناقشات المرتبة التي تستند إلى قوة الأداء وتنسق الحوار، تتم بين فريقين وتقوم على تقنيات منظمة.
وعن مشاركة الفتيات قالت منى تركي "شاركت ٧ فتيات في تدريب المناظرات، تأهلن ٥ منهن للفرق النهائية وصعدت ٣ منهن كمتناظرات، كان أداء الفتيات ملفت، فأقوى ثلاثة خطابات قدمتها الفتيات، الأمر الذي يجعلني فخورة للغاية بهنّ، وحتى حضور الشابات بين الجماهير كان ملفتاً، نحن سعداء بهذا الحضور النوعي والمهم".
هذا وجاءت مناظرة عدن، ضمن الاحتفالات حول العالم باليوم الدولي لمهارات الشباب، والذي يصادف 15 تموز/يوليو من كل عام، وتم تنظيمها بالشراكة مع مؤسسة آفاق شبابية.