الأمين العام للأمم المتحدة: النساء ذوات الإعاقة يواجهن خطراً أكبر في التعرض للعنف
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع البلدان على بذل المزيد من الجهد لوضع الأشخاص ذوي الإعاقة "في مقدمة ومركز" خطط التعافي بعد جائحة كورونا
مركز الأخبار ـ .
انطلقت أعمال القمة العالمية للإعاقة أمس الأربعاء 16 شباط/فبراير في أوسلو، حيث شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع الذي استضافته النرويج وغانا، على أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم في الغالب أفقر أعضاء المجتمع وأكثرهم حرماناً.
وقال بما أن المدراس اضطرت للإغلاق بسبب فيروس كورونا، وتُرك العديد من الطلاب ذوي الإعاقة دون الوصول إلى التكنولوجيا وأجهزة التعلم المساعدة، مما يجعل التعلم عن بُعد مستحيلاً.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن هناك 240 مليون طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم، وفي محاولة لضمان حصول جميع الأطفال ذوي الإعاقة على التعليم والصحة والاستجابة للطوارئ والحماية الاجتماعية والحياة الأسرية والمجتمعية، تعهدت بتعميم الإعاقة في جميع أبحاثها.
وحثت على زيادة الاستثمار في التكنولوجيا والمعدات لدعم الأطفال الضعفاء ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي زيادة فرصهم في التعليم والتوظيف والمشاركة الاجتماعية.
ولمعالجة هذه القضايا دعا أنطونيو غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في كل ركن من أركان العالم وفي كل جانب من جوانب الحياة، وشدد على ضرورة إجراء إصلاحات في النظام المالي العالمي للسماح "باستثمارات أكبر بكثير لإدماج ذوي الإعاقة، وخلق بيئات وفرص يمكن الوصول إليها في كل مكان".
ونوه الأمين العام للأمم المتحدة على أن النساء والفتيات ذوات الإعاقة اللائي يعانين بالفعل من تمييز مزدوج، يواجهن خطراً أكبر في التعرض للعنف وسوء المعاملة بسبب الجائحة، وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن النساء ذوات الإعاقة أكثر عرضة بعشر مرات للعنف الجنسي، وكشف عن حملة ملصقات في محطات مترو الأنفاق بالعاصمة النرويجية وعبر الإنترنت، لتعزيز العمل الداعم لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت وكالة الصحة الجنسية والإنجابية التابعة للأمم المتحدة أن الشابات والفتيات ذوات الإعاقة يحصلن أيضاً على أدنى مستوى المعلومات والتعليم حول الصحة الإنجابية، مع دراسة حديثة تشير إلى أن واحدة من كل خمس نساء من ذوات الإعاقة لم تستخدم قط أي خدمة للصحة الجنسية والإنجابية.
وتمثل القمة العالمية للإعاقة التي انعقدت بين 16 و17 شباط/فبراير في أوسلو، جهداً جماعياً لتسريع تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.