الأمم المتحدة: حرمان فتيات أفغانستان من التعليم يعرّض مستقبل البلاد للخطر

أعرب ممثلين من الأمم المتحدة عن أسفهم الشديد على إعلان حركة طالبان في أفغانستان تعليق تعليم الفتيات من الصف السادس حتى إشعار آخر

مركز الأخبار ـ أعرب ممثلين من الأمم المتحدة عن أسفهم الشديد على إعلان حركة طالبان في أفغانستان تعليق تعليم الفتيات من الصف السادس حتى إشعار آخر، مؤكدين أن حرمان الفتيات من التعليم يعرض مستقبل البلاد للخطر.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان صدر أمس الأربعاء 23آذار/مارس "كان بداية العام الدراسي الجديد متوقعاً من قبل جميع الطلاب، فتيات وفتيان، وأولياء الأمور والأسر".

وأشار إلى أن الفشل في إعادة فتح المدارس للفتيات فوق الصف السادس، على الرغم من الالتزامات المتكررة، هو خيبة أمل عميقة وأمر مدمر للغاية لأفغانستان.

وقال "الحرمان من التعليم لا ينتهك الحقوق المتساوية للنساء والفتيات في الحصول على التعليم فحسب، بل إنه يعرّض مستقبل البلاد للخطر أيضاً في ضوء المساهمات الهائلة من النساء والفتيات الأفغانيات"، وحث حركة طالبان، على فتح المدارس لجميع الطلاب دون مزيد من التأخير.

 

"عدم الالتزام بفتح المدارس مخيب للآمال ويضرّ بالبلاد"

شاركت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، بنات المدارس الثانوية العامة ونساء أفغانستان الشعور بالإحباط وخيبة الأمل العميقة، عقب منعهن بعد ستة أشهر من الترقب من العودة إلى المدرسة.

وأكدت ميشيل باشيليت من خلال البيان "عدم الالتزام بتعهدات إعادة فتح المدارس لجميع الفتيات في أفغانستان مخيب للآمال ويضرّ بالبلاد".

وقالت أن الحرمان من التعليم ينتهك حقوق الإنسان للنساء والفتيات، بالإضافة إلى حقهن المتساوي في التعليم، فإنه يتركهن أكثر عرضة للعنف والفقر والاستغلال.

وأضافت من خلال البيان "يشكل هذا مصدر قلق بالغ في وقت تحتاج فيه البلاد بشدة إلى التغلب على أزمات متقاطعة متعددة".

وقالت "أكدت النساء اللواتي قابلتهن خلال زيارتي إلى كابول أنهن بحاجة إلى التحدث إلى طالبان بأنفسهن، وأن لديهن معلومات وحلولا وقدرة على المساعدة في رسم طريقة للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية والإنسانية وأزمة حقوق الإنسان في أفغانستان".

وأكدت أنه يوجد إصرار لدى النساء والفتيات للحصول على المساواة في الحق في التعليم الجيد في المراحل الابتدائية والثانوية والتعليم العالي وقد انتظرن إعادة فتح المدارس اليوم.

 

دعوة إلى احترام الحق في التعليم

دعت ميشيل باشيليت حركة طالبان إلى احترام حقوق جميع الفتيات في التعليم وفتح المدارس لجميع الطلاب دون تمييز أو مزيد من التأخير.

وأشارت إلى أن فشل حركة طالبان في الالتزام بتعهداتها بإعادة فتح المدارس للفتيات فوق الصف السادس على الرغم من الالتزامات المتكررة تجاه تعليم الفتيات، بما في ذلك خلال زيارتها إلى كابول قبل أسبوعين، يضر بأفغانستان.

وقالت "يجب أن يكون لدينا المزيد من النساء المشاركات في جميع مجالات الحياة، وكذلك الشمولية لضمان أن الأقليات يمكن أن يكون لها دور في تنمية البلد والمجتمع".

 

"نكسة كبيرة للفتيات ومستقبلهن"

كما أصدرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسيل، بياناً وصفت فيه القرار بأنه "نكسة كبيرة للفتيات ومستقبلهن"

وقالت "استيقظت الملايين من فتيات المدارس الثانوية في جميع أنحاء أفغانستان على أمل أن يتمكنّ من العودة إلى المدرسة واستئناف تعليمهن. لم يمض وقت طويل حتى تحطمت آمالهن".

بحسب المسؤولة في اليونيسف كاثرين راسيل، فأن القرار يعني أن جيلاً كاملاً من الفتيات "يُحرمن من حقهم في التعليم.. ويُحرمن من فرصة اكتساب المهارات التي يحتجنها لبناء مستقبلهن".

وحثت حركة طالبان على احترام التزامها بتعليم الفتيات دون مزيد من التأخير، وناشدت قادة المجتمعات المحلية في كل ركن من أركان البلد دعم تعليم الفتيات اليافعات.

وأضافت "يستحق جميع الأطفال أن يكونوا في المدرسة. هذه هي أكثر طريقة مضمونة لوضع البلد على طريق محقق نحو السلام والازدهار الذي يستحقه شعب أفغانستان".

 

قرار مستهجن

وردّت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) على هذه الأنباء بتغريدة قالت فيها "أنها تعرب عن أسفها لإعلان طالبان اليوم عن تمديد حظر السماح للطالبات فوق الصف السادس بالعودة إلى المدرسة، إلى أجل غير مسمى".