الإعلان عن إطلاق مبادرة "المرأة تدافع عن كردستان ضد الاحتلال"
تحت شعار "النساء يحمين كردستان من الاحتلال" تم الإعلان عن تشكيل مبادرة نسائية للدفاع عن كردستان ضد الاحتلال.
قامشلو ـ استناداً إلى قرارات الاجتماع التشاوري للنساء الكرديات في شمال وشرق سوريا، والذي عقده مؤتمر ستار في 15 أيار/مايو الماضي بمدينة قامشلو، تم اليوم الثلاثاء 7 حزيران/يونيو الإعلان عن مبادرة "المرأة تدافع عن كردستان ضد الاحتلال" وذلك عبر بيان.
وجاء في نص البيان "في بدايات القرن الحادي والعشرين بدأت الأزمة والفوضى تتعمق، وهذا الوضع المتأزم يؤثر على كافة مجالات الحياة والعالم، كما أنّ الحروب والصراعات والمذابح والهجرة والمجاعات والمشاكل البيئية ومناهضة الديمقراطية، والقمع والاستغلال والاحتلال تؤكد على أنّ النظام العالمي يمر بأزمة حقيقية، هذه الحقيقة رغم معايشتها على النطاق العالمي إلّا أنّها تؤثر بشكلٍ كبير على منطقة الشرق الأوسط أو بمعنى آخر أنها تعاش بأسلوب آخر ألّا وهو الحرب العالمية الثالثة في منطقة الشرق الأوسط".
وأوضح البيان "نرى اليوم أن مهد الحضارات المجتمعية أي (مناطق الشرق الأوسط) أصبحت مسرحاً للصراع على السلطة بين القوى الإقليمية والعالم، وأصحبت كردستان مركز هذه الحروب ومن نتائج هذه الحروب والصراعات بناء نظام عالمي جديد، لهذا فإن قوى الدولة والقوى الديمقراطية للشعوب تناضل محاولة تحديد طابع النظام الجديد".
وأضاف البيان "يحتل الشعب الكردي وخاصة النساء الكرديات مكانة بارزة بين القوى الديمقراطية في العالم والمنطقة اليوم، من خلال ثورة شمال وشرق سوريا ونضال الشعب الكردي الذي لفت انتباه العالم بأسره من أجل إيجاد نظام بديل، لكن في الوقت نفسه تشتد النزاعات والصراعات العالمية والإقليمية على أراضي كردستان، ففي الحقيقة تريد الدولة التركية في الذكرى المئوية على تأسيس جمهوريتها إحياء وتطبيق الميثاق الملي عن طريق الاحتلال وارتكاب المزيد من المجازر لاستكمال مشروع إبادة الشعب الكردي، من خلال هذه الأطماع تهدف الدولة التركية إلى عدم تمتع الشعب الكردي بموقع رسمي وديمقراطي في النظام العالمي الجديد".
وتابع البيان "في هذا السياق عندما تخوض الدولة التركية حرب الإبادة لا تخوضها فقط داخل حدود دولتها، بل أيضاً تخوضها في روج آفا وإقليم كردستان وتحاول القضاء على جميع المكتسبات التي حققها الشعب الكردي، أن الدولة التركية تستهدف في حرب الإبادة النساء بشكل خاص، لأن النساء تلعبن دوراً ريادياً في النضال ضد الفاشية والهيمنة لبناء حياة حرة وكريمة، بهدف القضاء على ريادة وقيادة المرأة تخوض الدولة التركية حرباً خاصة، ونتيجة لذلك يتم اليوم عزل وتعذيب مئات النساء السياسيات والوطنيات والمناضلات في سجون الدولة التركية، ولا تزال الكثير من النساء الإيزيديات أسيرات، وفي الوقت نفسه في الأراضي المحتلة من روج آفا لا تزال النساء الكرديات أسيرات لدى الدولة التركية مرتزقتها".
وأشار البيان إلى أنه "بهذه الطريقة تكون المرأة الكردية أكثر عرضة لتداعيات سياسة الاحتلال والإبادة، ومن ناحية أخرى لا تتخلى المرأة عن دورها الريادي في مقاومة شعبها وعلى وجه الخصوص تلعب النساء دورهن تجاه مسؤوليتهن الوطنية في حماية وجودهن وضمان حرية شعبهن، وفي هذا الوقت نحن كنساء نعلم أننا بحاجة إلى الاتحاد أكثر من أي وقت مضى من أجل حماية كردستان من الاحتلال فإنّ اتحاد المرأة يلعبُ دوراً استراتيجياً، فعندما تتحد قوة النساء مع بعضها البعض في كافة المواضيع والمجالات يتحتم النصر".
وأكد البيان على أن "هناك حاجة ملحة لموقف مشترك للمرأة في أجزاء كردستان الأربعة وخارجها لإنهاء الاحتلال التركي ومنع وقوع هجمات جديدة على المنطقة، ففي هذا السياق واستناداً إلى قرارات الاجتماع الاستشاري للمرأة الكردية في شمال وشرق سوريا الذي انعقد في 15 أيار 2022، في مدينة قامشلو، نحن بصفتنا كنساء مشاركات في الاجتماع نعلن للرأي العام عن تأسيس مبادرة "المرأة تدافع عن كردستان ضد الاحتلال"، وإننا نعمل من الآن و صاعداً معاً وبشكل مشترك لتعزيز موقف المرأة وإنهاء الاحتلال التركي ومنع اعتداءاته، وشعارنا "النساء يحمينَ كردستان من الاحتلال".
وفي الختام دعا البيان جميع النساء للانضمام إلى المبادرة من أجل تطوير موقف فعال ومؤثر، ضد جميع هجمات المحتل والدفاع عن كردستان.