لارا جوهري

مهاباد ـ في 25 كانون الأول/ديسمبر الجاري، خرج عدد من النساء المطالبات بالحرية في مدينة مهاباد بشرق كردستان إلى الشوارع بالتزامن مع احتجاجات مدينة بوكان، وأظهرن احتجاجهن من خلال وضع حواجز على الطرق، وإشعال الحرائق، وترديد شعار Jin Jiyan Azadî.

داهمت قوات الأمن الإيراني يوم الاثنين 26 من الشهر الجاري، منزل امرأة حامل تدعى زهرة نبي زادة، واعتقلتها واقتيدت إلى مكان مجهول دون أي أمر قضائي أو دليل.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن عائلتها تجهل مكان وجودها وحالتها. وتسبب اعتقال هذه المرأة الحامل في غضب الرأي العام، ولهذا السبب تنتشر دعوات للتجمعات والمظاهرات في المدينة.

بالتزامن مع اعتقال زهرة نبي زاده في منطقة بري شيلا نان، قام بعض الشباب مساء الاثنين، بالتضامن معها من خلال إشعال النيران وإقامة الحواجز في الشوارع الرئيسية للمنطقة، وحذروا الحكومة من أنه في حال عدم الإفراج عنها سيستمرون بالاحتجاج.

وصدرت دعوات خلال الأيام الماضية من أهالي مدينة مهاباد بشرق كردستان للحضور إلى المقبرة لإحياء الذكرى الأربعين لضحايا الانتفاضة في المدينة، وذهبت أمهات وبنات وزوجات الضحايا الثلاثاء 27 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حوالي الساعة الثالثة إلى المقبرة.

 

"دموعي لم تخفف من حدة الغضب بداخلي"

وقالت لوكالتنا إحدى المشاركين في التجمع شلير محمد "غطينا وجوهنا بالأوشحة من أجل عدم التعرف علينا. وحضر الحفل حشد كبير من الأهالي معظمهم من النساء، كما تجمع عوائل الشهداء الآخرين حاملين صور ولافتات أبنائهم الشهداء".

وأضافت "ألقى أهالي الشهداء كلمة على قبور أبنائهم. كان جواً يسوده الحزن والغضب ودموعي لم تخفف من حدة الغضب بداخلي".

وبعد الاحتفال بالذكرى الأربعين لضحايا الانتفاضة، خرج الأهالي إلى الشوارع بشكل جماعي ووضعوا حواجز على الطرق، وأضرموا النار في الإطارات، ورددوا الشعارات مثل "Jin Jiyan Azadî"، "الموت للديكتاتور"، "الموت لخامنئي"، "الشهيد لا يموت".

وعلى الرغم من أن قوات الأمن الحكومية تمركزت في شوارع المدينة، وكانت مدججة بالكامل بالسلاح وعلى أهبة الاستعداد، ومرتدية زي حراس الحدائق البلدية وتستخدم سيارات خاصة، إلا أن الاحتجاجات استمرت حتى وقت متأخر من الليل.