يوم المرأة العالمي هو يوم للتذكير بقوة ومكانة المرأة العراقية

بمزيد من الإصرار والثبات على تحقيق مساواة الحياة الطبيعية بين الجنسين، تجد النساء العراقيات أن المرأة القوية هي أساس تمكين المرأة في المجتمع وأساس تغييره مع تغيير واقع حال النساء في العراق

غفران الراضي

بغداد ـ بمزيد من الإصرار والثبات على تحقيق مساواة الحياة الطبيعية بين الجنسين، تجد النساء العراقيات أن المرأة القوية هي أساس تمكين المرأة في المجتمع وأساس تغييره مع تغيير واقع حال النساء في العراق.

الدكتورة ميسون كاظم تتحدث عن يوم العالمي للمرأة بأهمية وقوة المرأة ونجاحها "تواجه المرأة في العالم مجموعة من التحديات التي تقف عائق أمام تحقيق طموحاتها، لذلك على المرأة أن تكون قوية وثابته وتعتمد على تلك القوة من جعل المجتمع يثق بها وبقدراتها وشخصيتها".

وتعتقد أن ثقة المرأة بنفسها تصنع فرق من خلال تفاعل وتعامل المحيط معها وبما تؤمن به "الثقة بالنفس تعمل كلها مناعة لعدم التأثر بكلام الآخرين إذا أرادت المرأة أن تنجح وتكون مؤثرة في المجتمع، مع محاولة كسب الأهل والأصدقاء وإقناعهم بما تؤمن به خاصةً في المجتمعات المتحفظة التي قد ترفض بعض مجالات العمل للنساء".

وأكدت أن اهتمام المرأة بثقافتها عامل مهم في تطوير شخصيتها، وتمكنها من الوصول إلى قيادة أعمال وإدارة حياتها "الاهتمام بالثقافة العامة للمرأة والثقافة التخصصية بالمجال الذي تعمل أو تهتم به المرأة، والمطالعة من أهم عوامل قوة المرأة وإظهار الوعي النسوي"، مضيفةً "على الفتيات الاستفادة من فرص مستوى الحرية التي يملكنها ليحققن ذاتهن في المجتمع، فأنا ربما كنت محظوظة كوني من أسرة مثقفة استطعت أن أحقق طموحي وأكون أستاذة جامعية، ولا ننسى أن المرأة كلما كانت على مستوى علمي رفيع كلما حطمت القيود وأصبحت مؤثرة".

وأشارت إلى أهمية دور الأم في بناء شخصية المرأة من خلال دعمها لابنتها وبناء أسرة متوازنة العلاقة بين الأولاد والبنات لخلق مساواة في محيط الفتيات يؤهلهن للإبداع والنجاح وابعاد الفتيات عن سطوة أخيها في المستقبل.

وشددت الدكتورة ميسون كاظم على أهمية حماية المرأة وحقوقها من خلال تغيير بعض فقرات القانون التي من شأنها ظلم المرأة وتعزيز سطوة الرجل في المجتمع.

وفي خضم التفاعل مع اليوم العالمي للمرأة تقول أمينة السيد "يجب أن يكون اليوم العالمي للمرأة هو انطلاقة تغيير القوانين التي تظلم المرأة وتقيد حريتها وخياراتها في الحياة"، مشيرةً إلى أن "المرأة هي أساس بناء المجتمع لذلك حمايتها وحماية حقوقها والاهتمام بصحتها الجسدية والنفسية يخلق التوازن المجتمعي، ويحقق الاستقرار في الأسرة".

وتربط أمينة السيد المشاكل التي تعاني منها المرأة في المجتمعات وخاصةً في العراق بعدة نقاط بحسب رأيها "المشاكل التي تعاني منها المرأة العربية، والعراقية على وجه الخصوص تتحول حول التعنيف الجسدي والتهديد بالقتل بالإضافة إلى السب والقذف والتشهير والابتزاز للفتيات وصولاً إلى الزواج بالإكراه، وزواج القاصرات إلى منع المرأة من الحصول على ميراثها".