'يجب توحيد الجهود للوصول إلى توازن صحي ونفسي للأفراد والمجتمع'
احتفاءً باليوم العالمي للصحة، عقد مركز الدراسات الاستراتيجية لدعم المرأة والطفل مؤتمره الأول أمس الأحد 10تشرين الأول/أكتوبر، تحت شعار "الصحة النفسية غايتنا"
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/10/20220306-11-10-20217-jpg7235ae-image.jpg)
نور سريب
اليمن ـ .
قالت رئيسة مركز الدراسات الاستراتيجية لدعم المرأة والطفل انجيلا المعمري في افتتاحية المؤتمر "يتوجب علينا العمل معاً من أجل إحياء هذا اليوم وليس من أجل يوم واحد بل على مدار السنة لكي نتلافى الاختلالات والانعكاسات السلبية التي أثرتها الحرب على شرائح متعددة من المجتمع كالأطفال والنساء والنازحين وذوي الاحتياجات الخاصة".
واستعرض خلال المؤتمر أوراق عمل أعدها نخبة من أطباء الصحة النفسية، وقد اتاح المؤتمر إمكانية الحضور الافتراضي للمتابعين المهتمين بالصحة النفسية بواسطة برنامج الزووم مباشرة، فمن خارج اليمن تحديداً من لبنان عبر تطبيق الزوم قدمت الباحثة في العلوم الإنسانية والمدربة الأسرية سمر صهيون محور الآثار السلبية على المرأة ومدى ارتباط النشاط الصحي النفسي بالأداء الفاعل للمرأة.
وفي تقديم المحور الثالث شرحت افتخار عبد الله قحطان تأثير الحرب على الأطفال في جانب الصحة النفسية ومدى تضرر هذه الشريحة من آثار الحرب السلبية على المستوى النفسي، الأمر الذي انعكس على السلوكيات الخاطئة والمستحدثة لشريحة الأطفال إبان فترة الحرب والصراع.
فيما كان المحور الرابع من تقديم عضو رابطة أمهات المعتقلين في اليمن أسماء الراعي التي تحدثت عن الآثار النفسية للاختطاف والاخفاء القسري على المختطفين والمخفيين وتبعات هذه الآثار التي انعكست سلباً على أسر المختطفين والمخفيين وذويهم ناهيك عنهم أنفسهم.
وكان ختام المحاور المقدمة حول تطوير السياسات والإجراءات المتبعة لتعزيز الصحة النفسية في المؤسسات التعليمية.
وفي تصريح لوكالتنا قالت رئيسة مركز الدراسات الاستراتيجية لدعم المرأة والطفل والاخصائية النفسية انجيلا المعمري "نحتفي اليوم باليوم العالمي للصحة النفسية وبلدنا تشهد حرب شرسة آلمت ووضعت أثرها السلبي على مختلف شرائح المجتمع، لذلك أصبح واجب علينا توحيد الجهود والرؤى بين متخصصي الدعم النفسي والجهات ذات العلاقة للعمل في مجال الصحة النفسية، والعمل معا للخروج باستراتيجية وطنية تدعمها الحكومة وتبذل فيها جميع الجهات الحكومية والخاصة من أجل السلامة والصحة النفسية للوصول إلى عملية توازن صحي ونفسي للأفراد والمجتمع".
وفي ختام المؤتمر جرى جمع التوصيات التي طرحت خلال جلسات المناقشة التي تبعت استعراض المحاور، والجدير ذكره أن اليمن يعاني من شح توفر احتياجات الصحة النفسية ومن نقص الأطباء المتخصصين في المجال، إضافة إلى نقص الوعي بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية.