بريطانيا تحدث أداة تحمي النساء العزل من الاعتداء

طورت إحدى شركات الهاتف الرئيسية في بريطانيا جهاز تعقب يهدف لحماية النساء العزل، وسيسمح لهن بالاتصال بنظام تتبع، نظراً لكثرة حوادث الاعتداء والقتل التي خيمت على البلاد في الآونة الأخيرة

مركز الأخبار ـ .
بعد مقتل مديرة التسويق سارة إيفيرارد البالغة من العمر 33 عاماً في آذار/مارس الماضي على يد شرطي، قامت خدمة الهاتف البريطانية (BT) بتطوير جهاز تعقب "Take Me Home"، وسيسمح الجهاز للنساء العزل بالاتصال بنظام تتبع.
ويسمح الجهاز لمستخدمته بإدخال عنوان منزلها ووجهات أخرى في تطبيقات الهاتف المحمول، لكن أولاً قبل تشغيل التطبيق يجب الاتصال أو أرسال رسالة نصية إلى المتعقب الذي سيقوم بدوره بإجراء مكالمة عندما يكون المستخدم بالفعل في وجهته الصحيحة وبالوقت المحدد، وفي حال لم يكن كذلك فسيقوم المتعقب بالاتصال بجهات الطوارئ ومن ثم الشرطة.
على الرغم من أن الفكرة لا تزال في مراحلها الأولى إلا أن بعض النشطاء يرون أن المشكلة في عنف الرجال وأن العنف الممنهج ضد المرأة البريطانية يؤثر على الحراك النسوي وعلى حمايتها.
حيث نشرت صحيفة التايمز البريطانية بعد مقتل سارة إيفيرارد أن بريطانيا تشهد كل ثلاث أيام مقتل امرأة على يد رجل، وتحت عنوان "لا نحن النساء لن نبقى آمنات داخل المنزل"، رأت الكاتبة جانيس تيرنز أن وفاة سارة إيفرارد قد أطلقت الموجة الثانية من حملة "أنا أيضاً" النسوية.
كما أن صحيفة "هيومن رايتس ووتش" كانت قد انتقدت حكومة بريطانيا واتهمتها بالمماطلة في إنشاء إطار قانوني قوي للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات، حتى مع تزايد حالات العنف الأسري خلال تفشي فيروس كورونا.