وزيرة المرأة التونسية: الالتزام بحماية الحقوق المكتسبة للمرأة والتناصف في المجالس المنتخبة

أكدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، أمس الثلاثاء 15 شباط/فبراير، التزام تونس بمبدأ التناصف في المجالس المنتخبة

تونس ـ ، وذلك خلال مداخلتها في اختتام حوار الشباب العربي- العربي حول "دور الشباب العربي في محاربة الصور النمطية ضد المرأة" المنعقد على مدى ثلاثة أيام عبر تقنية التواصل عن بعد.
أوضحت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى أنّ إطلاق الحوار مع الشباب العربي حول محاربة الصور النمطية للمرأة يفتح المجال لحوارات وطنية معهم على المستوى القُطري، ومساعدة المؤسسات المسؤولة عن قطاع المرأة بالبلدان العربية على إدماج رؤى الشباب في استراتيجياتها المستقبلية واعتماد السياسات الاتصالية الأمثل لمحاربة الصور النمطية حول المرأة، حسبما جاء في بلاغ صادر عن الوزارة عقب اختتام المنتدى المنظم بمبادرة من منظمة المرأة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة اليابان بتونس.
ودعت الوزيرة إلى تضافر الجهود لا لتصحيح الصور النمطية للمرأة فحسب وإنما لتطوير أوضاع النساء لمناهضة كل أشكال التمييز ضدهن واعتماد المقاربات التنموية الشاملة التي تدمج مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين في كل السياسات الوطنية وتَعتبر المرأة شريكاً حقيقياً في جهود التنمية والانتقال الاقتصادي.
وأكّدت التزام تونس بحماية الحقوق المكتسبة للمرأة والعمل على دعمها وتطويرها لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين والتناصف بين المرأة والرجل في المجالس المنتخبة واتخاذ التدابير الكفيلة بالقضاء على العنف ضدها، مؤكّدة الحرص على استكمال مراجعة القوانين التمييزية وإرساء منظومة قانونية ضامنة للمساواة بين الجنسين.
ويأتي تعهد وزيرة المرأة بالتزام مبدأ التناصف في المجالس المنتخبة خلال حوار الشباب العربي كأول رد فعل رسمي بعد تجدد المطالب النسوية باحترام هذا المبدأ عقب دخول تونس في فترة الأحكام الانتقالية طبقاً لإجراءات 25 تموز/يوليو الماضي التي قرر بموجبها رئيس الدولة قيس سعيد تجميد مجلس النواب وتعليق الجزء الأكبر من أحكام دستور 2014.
وكانت جمعية النساء الديمقراطيات قد أكدت في مطلع الشهر الجاري تمسكها بمبدأ التناصف الأفقي والعمودي في إجراء المحطات الانتخابية المقبلة.