ورشات عمل مؤتمر النساء القاعديات تحذر من خطورة سياسية الإقصاء

انطلقت أعمال اليوم الثالث من المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات في تونس بورشات عمل أكدت على ضرورة إيجاد حلول جدية لقضايا النساء والفتيات ووضع مطالبهن في الأولوية.

زهور المشرقي ـ نزيهة بو سعيدي

تونس ـ افتتحت أعمال اليوم الثالث من المؤتمر العالمي للنساء القاعديات الذي تحتضنه العاصمة تونس بمجموعة من ورشات العمل، جامعة نساء من عدة بلدان للحديث عن عدة إشكاليات وقضايا تمس النساء والفتيات.   

في اليوم الثالث من مؤتمر النساء القاعديات الذي افتتحت أعماله بعدة ورشات عمل اليوم الثلاثاء 6 أيلول/سبتمبر، تم التطرق إلى وضع الفتيات في ظل الأنظمة الرأسمالية التي تعتبر مشاكلهن وقضاياهن أمراً ثانوياً.

وشددت المشاركات في ورشات العمل، على أن وعيهن بأهمية تشخيص مشاكلهن أول خطوات إيجاد الحلول ووضع مطالبهن على سلم أولويات الحكومات.

وأكدن على ضرورة توعية الفتيات بطرق استغلالهن الناعم من قبل دولهن، واتفقن على أهمية تطوير أشكال النضال في ظل عصر العولمة والانترنت من أجل إيصال صوتهن والضغط لتحقيق مطالبهن.

وناقشت الفتيات التحديات التي تواجههن لتحقيق المساواة وفرص تمكينهن، وحذرن من خطورة استمرار سياسة إقصائهن وتهميشهن التي لن تكون إلا عنوان لصورة نسوية شبابية.

ولفتت المشاركات إلى ضرورة وقوفهم صفاً واحداً من أجل محاربة نظرات الدونية تجاههن من قبل الأنظمة الحاكمة التي تعمل من أجل زيادة السيطرة والتمكن من السلطة، باستعمال القوة الأمنية والعسكرية.

وعلى هامش ورشات العمل قالت الناشطة التونسية الشابة أماني بن عبيد أنها لامست وعياً شبابياً نسوياً هاماً في المؤتمر العالمي للنساء القاعديات، مشيرةً إلى أنه حان وقت كسر حاجز الخوف والصمت من أجل مستقبل أفضل للشابات.

وأكدت على أنه من الضروري توعية هذه الفئة بمشاكلهن وتبادل الخبرات والتجارب مع شابات من دول مختلفة باعتبار إن الاشكاليات نفسها.  

وأشارت إلى أن الصعوبات التي تعترض سبيل الشابات في العالم نفسها وتتمحور حول الاستغلال الاقتصادي والتفرقة الاجتماعية والتمييز المبني على أساس النوع الاجتماعي والاغتصاب والعنف الرمزي الذي يطالهن دون أن يعين خطورة ذلك، مشددةً على ضرورة توحيد الصفوف باعتبار ذلك أولى خطوات تغيير النظرة الدونية.

من جانبها أوضحت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم ابو دقة أن ورشات عمل الفلسطينيات في المؤتمر اتخذت "عنف الاحتلال الصهيوني والقوانين الوضعية واللوائح المجتمعية" موضوعاً لها.

وأضافت "مهمتنا أن نوصل الرواية الفلسطينية إلى كل العالم فنحن نعتبر أن الفلسطينيات هن نصف المجتمع ويلدن ويربين النصف الآخر وأيضاً مشاركات في النضال وحاملات للسلاح وسنواصل الكفاح".

وفي رسالتها للمرأة الفلسطينية والنساء حول العالم قالت "أنصحهن بأن يعرفن بعضهن وأن يتحدن فنحن لسن في صراع مع بعض بل مع الإمبريالية وبالتالي يجب أن ندعم بعضنا ونوحد صفوفنا"، لافتةً إلى أن المؤتمر فرصة للتشبيك مع التنظيمات النسوية حول العالم، وطرح قضايانا المشتركة.