وفاة السياسية الكردية آيسل دوغان
آيسل دوغان السياسية التي عملت بجد من أجل نشر السلام في منطقة مزوبوتاميا، كانت تتلقى العلاج من مرض السرطان لبعض الوقت لكنها فقدت حياتها.
مركز الأخبار ـ السياسية الكردية آيسل دوغان عضو مجموعة السلام الثانية من مواليد ديرسم عام 1953. بعد تخرجها من قسم تدريس الرياضة في جامعة غازي عنتاب في أنقرة، قامت بالتدريس في المدرسة الثانوية. اعتقلت خلال فترة الانقلاب العسكري في الثمانينيات. اعتقلت وتعرضت للتعذيب عدة مرات بسبب نضالها في مكافحة حرائق الغابات والصيد الجائر في المنطقة والقيام بحملات ضد مشاريع بناء السدود. وأمضت سنوات عديدة في السجن دون محاكمة وبدون استجواب أو تحقيق.
في الانتخابات العامة في 20 تشرين الأول/أكتوبر عام 1991، تصاعدت الحرب في كردستان، وترشحت كمرشحة مستقلة في مسقط رأسها ديرسم. على الرغم من فوزها بأكبر عدد من الأصوات في دائرتها الانتخابية، إلا أنها مُنعت من عضوية البرلمان بسبب قانون انتخابات غير ديمقراطي. غادرت البلاد بسبب نشاطاتها في ديرسم، وبسبب ملاحقتها من قبل أجهزة المخابرات وتهديدها بالقتل. في ألمانيا شاركت في النضال بين الشعب الكردي من أجل الحرية.
عادت من أوروبا إلى تركيا من أجل السلام
وانضمت إلى مجموعة السلام التي غادرت من أوروبا إلى تركيا، في عام 1999 مع بدء محادثات السلام مع القائد عبد الله أوجلان في إيمرالي. تم القبض عليها ومحاكمتها مع أعضاء المجموعة عندما دخلوا تركيا. حُكم عليها بالسجن 10 سنوات. خلال هذه المرحلة، قضت فترة المحاكمة في سجن ملاطيا وألبستان.
أطلقت حملات لحماية البيئة
بعد الإفراج عنها، عادت إلى مسقط رأسها في ديرسم. عملت لبعض الوقت من أجل إنشاء مجموعة السلام الثالثة في أوروبا. وعاشت في ديرسم عندما توقفت عملية السلام. كانت إحدى مؤسسات جمعية ديرسم للثقافة العلوية. شاركت في أنشطة الجمعية وترأستها. وقد شاركت في العديد من الأنشطة والفعاليات، مثل تنظيم إطفاء حرائق الغابات التي احترقت خلال الاشتباكات، ومكافحة الصيد الجائر للحيوانات المهددة بالانقراض في المنطقة. مناهضة مشاريع بناء السدود. المشاركة في المصالحة والوساطة في النزاعات الخاصة، وعقد ندوات حول حقوق المرأة والاغتراب الثقافي، وتنظيم الاحتفالات، وبناء مكتبات عامة، والحفاظ على المواقع المتضررة والأماكن المقدسة. لقد كرست كل حياتها لخدمة إنهاء الحرب وإحلال السلام. لذلك يمكن للمرء أن يطلق عليها اسم فراشة السلام.
حكم عليها بالسجن 18 عاماً
خلال حملة وهجمات الإبادة السياسية التي أطلقتها حكومة حزب العدالة والتنمية ضد منظومة المجتمع الكردستاني، أقدمت السلطات على اعتقال آيسل دوغان مرة أخرى في خريف عام 2011.
وتم القبض على مؤسسة ورئيسة جمعية العلويين الثقافية في ديرسم كجزء من تحقيق منظومة المجتمع الكردستاني بتهمة "مخالفة صلاحيات الجمعية". تم اعتقالها في 25 أيلول/سبتمبر 2011، من قبل محكمة ملاطيا الجنائية العليا الخاصة وأودعت السجن. وحكم عليها بالسجن 18 عاماً. بعد مضي عام في السجن. تم النظر في قضيتها في المحكمة العليا عام 2014، وتم رفض قرار المحكمة حول تهمة "الانتماء إلى التنظيم". قضت المحكمة العليا بانتهاك حق آيسل دوغان في محاكمة عادلة. وشاركت في فعالية الإضراب عن الطعام ضد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، والتي تم إطلاقها في أيلول/سبتمبر عام 2012 من قبل معتقلي حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستاني.
تم تشخيص إصابتها بالسرطان في سجن آمد، وخضعت لعملية جراحية، تم الإفراج عنها في عام 2015 بسبب تفاقم المرض. بعد إطلاق سراحها، استقرت في ديرسم مرة أخرى وشاركت في النشاطات الجماهيرية. وبسبب تفاقم مرضها خضعت للعلاج فترة طويلة في ألمانيا. وفقدت حياتها أمس الأربعاء 11 أيار/مايو، في منزلها بألمانيا بعد سنوات من المعاناة.