تركيا تخرج الموتى من القبور في عفرين وردود فعل ساخطة

لم تكن المرة الأولى التي تعتدي الدّولة التّركيّة فيها على مقابر في عفرين، إلا أنها هذه المرة نبشت القبور وأدعت أنها مقابر جماعية لمجهولين، مما أثار موجة جدل واسعة في شمال وشرق سوريا، وجاء بيان مؤتمر ستار لإقليم عفرين ليبين حقيقة الأمر

الشهباء ـ .
أصدر مؤتمر ستار لإقليم عفرين في الشهباء بشمال وشرق سوريا اليوم الأحد 18 تموز/يوليو 2021 بياناً، يستنكر نبش الدّولة التّركية لمقابر الشّهداء في عفرين.
قال البيان في بدايته "منذ بداية الاحتلال التَّركي لمدينة عفرين ونواحيها في مطلع ٢٠١٨ وإلى يومنا هذا لم تتوانى الدَّولة التَّركية عن ارتكاب أبشع أنواع الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية بحق المدنيين والسَّكان الاصليين في المنطقة من قتل، وتعذيب، واختطاف، وابتزاز، وقطع الأشجار والاستيلاء على أملاك المدنيين، وغيرها من الانتهاكات ليصل بهم الحال إلى انتهاك حرمة الموتى، وتخريب المقابر، وفتح القبور وإخراج الجَّثامين التي تعود لضحايا القصف الوحشي للدولة التَّركية على مدينة عفرين بغية احتلالها".
وأضاف البيان "تلك الجثامين التي لم يستطع ذويها والإدارة، والهلال الأحمر دفنها في مقابر الشّهداء، بسبب القصف الكثيف والمتواصل على المدينة من كل حدب وصوب".
وأكد البيان على أن هناك المئات من أهالي عفرين شهود على الواقعة، والعشرات من المقاطع المصورة التي تعود لذلك المشهد المؤلم بينما الأهالي يقومون بدفن ابنائهم وذويهم بين الأحياء السَّكنية ضمن المدينة.
وتابع البيان "ليست المرة الأولى لتعدي الدَّولة التَّركية ومرتزقتها على حرمة المقابر، إذ اعتدت سابقاً على حرمة ثلاث مقابر أخرى وتخريبها، وتسوية بعضها، وتحويلها إلى مناطق مأهولة في محاولة منها للتغطية على جرائمها، والمجازر التي ارتكبتها بحق المدنيين في عفرين، وهو انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف".
وأكمل البيان "كتنظيم مؤتمر ستار بإقليم عفرين نستنكر هذا العمل الإجرامي الذي يندى له جبين الإنسانية، وانتهاك حرمة الشَّهداء والضَّحايا، ونرفض ادعاءات الدَّولة التَّركيَّة جملةً وتفصيلاً، بأنها مقابر جماعية وتعود لأشخاص مجهولي الهوية". 
وناشد البيان في ختامه "إننا كمؤتمر ستار في إقليم عفرين بشمال وشرق سوريا نناشد المجتمع الدولي ونناشد الصّليب الأحمر الدولي للتدخل الفوري، والتَّحقيق من ملابسات هذا العمل المُشين ودحض مزاعم تركيا بأنها مقابر جماعية ومحاسبتها ووضع حد لجرائمها بحق البشر والشَّجر وحتى الموتى".