تجمعات طلابية في طهران واستدعاءات على خلفية أزمة السكن الجامعي
تعكس موجة الاحتجاجات الطلابية المتصاعدة في جامعة طهران والاستدعاءات التأديبية والضغوط المتزايدة، أزمة داخلية تتفاقم بين الإدارة والطلبة المطالبين بحقوقهم الأكاديمية والمعيشية.
طهران ـ شهدت جامعة طهران ولليوم الثاني على التوالي تجمعات طلابية احتجاجاً على قرار إلغاء السكن الجامعي لعدد من زملائهم. ومع تصاعد وتيرة الاعتصامات، قامت إدارة الجامعة باستدعاء مجموعة من الطلاب المشاركين إلى لجنة التأديب.
أفادت مصادر لوكالتنا، بأن عدداً من الطلاب المحتجين في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة طهران، إلى جانب طلاب من كليات أخرى، تلقوا استدعاءات هاتفية، اليوم الاثنين 22 كانون الأول/ديسمبر، للمثول أمام لجنة التأديب الجامعية.
وأكد مصدر من داخل جامعة طهران، وهو نفسه من بين الطلاب الذين تم استدعاؤهم، أن عدداً من الطلبة نظموا تجمعات احتجاجية رفضاً لقرار إلغاء إسكانهم في السكن الجامعي، قبل أن تتم إحالتهم إلى لجنة الانضباط.
وأوضح أن شطب أسماء الطلاب من قوائم السكن جاء في وقت يواجه فيه الكثير منهم مشكلات تقنية في المنصات التعليمية والبحثية التابعة للجامعة، أو بسبب مبررات واهية من الأساتذة المرتبطين بالحرس الثوري، ما حال دون تمكنهم من الدفاع عن رسائلهم وأطروحاتهم في المواعيد المحددة. ونتيجة لذلك، جرى تمديد رسائلهم أو احتساب سنوات إضافية عليهم.
وأضاف أن إدارة الجامعة أقدمت على حذف أسماء الطلاب الذين تجاوزوا سنوات الدراسة من قوائم السكن بذريعة "توحيد المعايير"، الأمر الذي ترك بعضهم بلا مأوى رغم عدم استكمال أعمالهم المخبرية، ومع ارتفاع تكاليف الإيجار والمصاريف المعيشية، يطالب هؤلاء الطلاب بتمديد فترة بقائهم في السكن الجامعي أو تسهيل إجراءات تخرجهم.
وأفادت المصادر أن عدداً من الطلاب من مختلف المراحل الدراسية انضموا إلى زملائهم في السنوات العليا، وشاركوا في تجمعات اتحادهم احتجاجاً على ما وصفوه بتحويل الجامعة إلى ثكنة عسكرية، وتصاعد الضغوط المفروضة عليهم، إضافة إلى تدهور الأوضاع الداخلية والقيود المتزايدة على الطلاب والطالبات فيما يتعلق بارتداء الحجاب، مؤكدة أن الاستدعاءات الأخيرة تهدف إلى ترهيب الطلبة ودفعهم للتراجع عن مطالب اتحادهم.