تضامن النساء: جائحة كورونا ترفع أعداد حالات زواج القاصرات في الأردن

أكدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني أن جائحة كورونا رفعت من عدد حالات زواج القاصرات في الأردن

مركز الأخبار ـ .
قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني في بيان لها اليوم الأحد 18 نيسان/أبريل، أن جائحة كورونا أثرت سلباً على تزويج القاصرات بزيادة 740 عقداً عن عام 2019، بينما تراجعت عدد حالات الطلاق بشكل لافت.
ووفقاً للتقرير الإحصائي السنوي لعام 2020، الصادر عن دائرة قاضي القضاة، بلغت عقود الزواج العادي والمكرر 67389 عقداً بانخفاض نسبته 0.004% عن العام الذي سبقه وبعدد 307 عقود، حيث سجلت المحاكم الشرعية 67696 عقداً عام 2019.
فيما بلغت حالات الطلاق التراكمي باستثناء الطلاق القضائي المسجلة في المحاكم الشرعية في الأردن عام 2020، بحدود 17144 حالة طلاق بانخفاض نسبته 10.9% مقارنة بعام 2019 الذي سجل 19241 حالة طلاق.
وأوضحت الجمعية في بيانها الذي صدر اليوم بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة تزويج الأطفال، بأنه قبل ثلاثة أعوام تم تشكيل تحالف "نجود" للقضاء على تزويج الأطفال، يضم 475 هيئة ومنظمة ومبادرة وأفراداً من مختلف محافظات المملكة، حيث أعلن عن الميثاق الوطني الأردني لمحاربة تزويج الأطفال، وتم اعتبار يوم الثامن عشر من نيسان/أبريل من كل عام، يوماً سنوياً رمزياً لمحاربة تزويج الأطفال، حتى تختفي هذه الممارسة تماماً وتصبح محظورة بحكم القانون.
ووفق البيان ارتفعت عقود تزويج الأطفال خلال عام 2020، التي كان فيها أحد الزوجين أو كلاهما ضمن الفئة العمرية (15 ـ 18 عاماً) لتصل إلى 7964 عقداً لفتيات قاصرات و194 عقداً لفتيان قاصرين، وبنسبة 11.8% من مجمل عقود الزواج العادي والمكرر.
وبلغ هذا الارتفاع نسبة 1.2% مقارنة مع عام 2019 الذي بلغت خلاله نسبة تزويج القاصرات 10.6% أي 7224 عقد زواج.
وأشارت الجمعية إلى أنه تم تسجيل 93025 عقد زواج لقاصرات في الأردن خلال 10 سنوات أي ما بين عام (2011 ـ 2020)، حيث تم في عام 2020 تزويج 7964 فتاة قاصر.
وأوضحت بأن العدد الإجمالي لحالات الطلاق من زواج لم يدم أكثر من عام أي سجل 67389 حالة زواج فيما سجل 3400 حالة طلاق، وهو ما أصبح يطلق عليه اسم الطلاق المبكر أي الطلاق من زواج لم يتجاوز عاماً واحداً، ويشكل نسبة 19.8% من مجمل حالات الطلاق لعام 2020. علماً أن 163 قاصرة و6 قاصرين ممن تم تزويجهم عام 2020، انتهت عقود زواجهم بالطلاق في العام نفسه. 
وأظهر التقرير أيضاً أن 20% من الذكور المطلقين 45.9% من الإناث المطلقات، أعمارهم تقل عن 25 عاماً.
ولفتت الجمعية إلى أنه هنالك علاقة وثيقة وقوية ما بين تزويج الفتيات في مرحلة المراهقة وبين أغلب المشاكل التي يعانين منها، حيث يؤدي تزويج القاصرات إلى إهدار حقهن في استغلال إمكانياتهن واتخاذ القرارات المتعلقة بهن وبخياراتهن.
وأكدت أن التزويج والحمل المبكرين يعرضهن لعقبات صحية، كناسور الولادة والوفاة أثناء الولادة، إلى جانب حرمانهن من التعليم أو مواصلته، ودخولهن بالتالي في دائرة الفقر والتهميش والحرمان والعنف.