مركز الأخبار ـ .

بعد خروج العشرات من النساء الخميس 2أيلول/سبتمبر الجاري في كل من كابول العاصمة وولاية هيرات غربي أفغانستان مطالبات حركة طالبان بحقهن في العمل والتعليم الذي تراجع بشكل لافت، حيث منعن من العمل وفرضت عليهن العديد من القواعد على اللباس والدراسة والتنقل، قال المتحدث باسم الحركة سيد ذكر الله الهاشمي في مقابلة تلفزيونية أجريت معه الأربعاء 8 أيلول/سبتمبر "أنه لا حاجة لاختيار نساء في تشكيل الحكومة، مشدداً على أن دور المرأة يقتصر على الولادة".

وأضاف المتحدث أنه "ليست هناك حاجة لوجود المرأة في مجلس الوزراء لأنها غير قادرة على القيام بهذا العمل"، وفي رده على محاورته التي أخبرته أن المرأة نصف المجتمع أجاب "لم نقل إنها نصف المجتمع، الجميع يعتبرهن النصف، ولكن أي نوع من النصف؟ هل وضعها في مجلس الوزراء يجعلها نصف المجتمع؟".

وعن الاحتجاجات التي خرجت فيها عشرات الأفغانيات قال "النساء الأربع المحتجات في الشوارع لا يمثلن كل نساء أفغانستان"، وعقب على سؤال المذيعة عن دور المرأة كوزيرة في حكومة شاملة للجميع قال "لماذا يجب أن تكون؟ أجيبي عن هذا السؤال بنفسك أولاً سأخبرك لماذا لا، العمل الذي تقوم به المرأة، لا يمكنها القيام بهذا العمل، أنت تثقلها بشيء لا تستطيع القيام به، فهي غير قادرة، ما الشيء المفيد الذي يمكن أن ينتج عن ذلك".

وتعليقاً على تشكيلة الحكومة الأفغانية الجديدة، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالإنابة براميلا باتن في بيان إن "مشاركة المرأة السياسية هي شرط أساسي مسبق للمساواة بين الجنسين والديمقراطية الحقيقية".

والجدير ذكره أن حركة طالبان وعدت في السابق باحترام حقوق النساء وتشكيل حكومة شاملة لكن القائمة لم تضم اسم أي امرأة، كما قامت بشطب وزارة شؤون المرأة التي كانت موجودة في الحكومة الأفغانية السابقة، منذ أن بسطت سيطرتها على كامل البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبة منها وسقوط العاصمة في قبضتها في 15آب/أغسطس الماضي.