أفغانيات يتظاهرن وطالبان تأمرهن بترك العمل وملازمة بيوتهن

احتجت مجموعة من الناشطات الأفغانيات أمام مبنى وزارة شؤون المرأة في العاصمة الأفغانية كابول

مركز الأخبار ـ ، كما أصدرت طالبان أوامر تملي على النساء العاملات في الوظائف التي يمكن للرجال القيام بها ملازمة منازلهن وعدم الخروج للعمل.
بحسب ما نقلته وكالة رويترز نظمت مجموعة من الناشطات الأفغانيات أمس الأحد 19 أيلول/سبتمبر، احتجاجاً أمام مبنى وزارة شؤون المرأة التي تم أغلاقها بالقوة بأمر من طالبان، وأطلق عليها وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت خلال فترة حكمها السابقة تعرف بفرضها قواعد صارمة للزي وقيامها بعمليات الإعدام والجلد العلنية. 
وقالت إحدى المتظاهرات "لا بد من معاودة فتح وزارة شؤون المرأة، إقصاء النساء يعني إقصاء البشر"، بحسب ما نقلته الوكالة، كما أكدت المتظاهرات أنهن لم يعدن إلى عملهن بعد أن سيطرت طالبان على البلاد.
وفي اليوم نفسه أعلن عمدة كابل أن طالبان قد أمرت النساء العاملات في الوظائف التي يمكن للرجال القيام بها بملازمة بيوتهن، مع السماح لعدد منهن بمزاولة عملهن حيث لا يمكن استبدالهن بموظفين من الرجال، ليتناقض هذا القرار مع الوعود التي قطعتها الحركة بشأن تعزيز دور المرأة في العمل والتعليم وحرية الرأي. 
وأكد عمدة كابل أنه يوجد 2.9 ألف شخص موظف في المدينة وتبلغ نسبة النساء 27% يعملن في الإدارات ومجالات البناء والهندسة، وقال "سمحنا للنساء اللواتي لا يمكن استبدالهن برجال في العمل، أو يعملن في وظائف ليست للرجال"، وكان قد أشار للنساء للواتي يعملن في دورات المياه المخصصة للنساء في المدينة، حيث لا يسمح للرجال العمل فيها. 
يذكر أن حركة طالبان عادت للحكم في 15 آب/أغسطس الماضي، ومنذ أيام ألغت وزارة شؤون المرأة واستبدلتها بوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في محاولة لإعادة فترة حكمها المتشدد ما بين عامي (1996 ـ 2001).