مركز الأخبار ـ أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، في تصريحات لها في واشنطن، خلال مؤتمر صحفي، إن العالم يواجه أزمات متتالية، ويحتاج إلى الوحدة للاستجابة للتضخم ومخاطر انعدام الأمن الغذائي.

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أمس الأربعاء 20 نيسان/أبريل، خلال المؤتمر الصحفي الافتتاحي الذي يطلق اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي "نحن نواجه أزمة بعد أزمة: حرب تضاف إلى جائحة، وكأننا نتعرض لعاصفة أخرى قبل أن نتعافى من العاصفة التي سبقتها. ما هي النتيجة؟ نكسة هائلة للاقتصاد العالمي".

وأضافت "التضخم يتسارع، وأصبح ذلك يشكل خطراً واضحاً وقائماً للعديد من البلدان. يؤدي ارتفاع أسعار الغذاء والوقود إلى إجهاد ميزانيات العائلات الفقيرة ودفعها إلى نقطة الانهيار"، لافتةً إلى أن "التشديد المالي بسبب الحاجة لمواجهة التضخم، هو ما يؤثر بشدة على البلدان ذات الديون المرتفعة".

وفي حديثها عن الغزو الروسي لأوكرانيا، تناولت كريستالينا جورجيفا الجهود التي يبذلها صندوق النقد الدولي ومجموعة العشرين للمساعدة في تمويل الحكومة في كييف لأنها تعاني من أزمة إنسانية، موضحةً أن "يجب أن يكون أملنا المباشر انتهاء الحرب. سيكون لذلك تأثيراً أكثر إيجابية على التعافي العالمي في الوقت الحالي، وفي غضون ذلك يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة أوكرانيا وغيرها من البلدان المتضررة بشدة".

ويرى صندوق النقد الدولي أن تأثير العقوبات على روسيا وهبوط صادرات القمح الأوكراني بسبب الحرب من العوامل التي تضر بشكل خاص بأفريقيا والشرق الأوسط فهي مناطق تعتمد على واردات الحبوب.

ودعت كريستالينا جورجيفا إلى حماية البلدان والشعوب من مخاطر أزمة الغذاء، فتقول "من الأمور البالغة الأهمية هي حشد المجتمع الدولي لتوفير التمويل، وكذلك ضمان تصدير الغذاء وزيادة الإنتاجية الزراعية في أفريقيا، بما في ذلك التدابير الحالية لتشجيع المزارعين على إنتاج المزيد".

وعن نوع المساعدة التي يمكن توفيرها لأوكرانيا، أشارت إلى الحاجة لتقديم المنح على المدى القصير للحفاظ على استمرارية اقتصاد البلاد قبل التمكن من تقييم تكاليف إعادة الإعمار على المدى الطويل.