"TJA" تؤكد على أن الهجمات على السويداء جزء من حرب أيديولوجية
نددت حركة المرأة الحرة "TJA" بالهجمات التي ترتكب بحق الطائفة الدرزية في مدينة السويداء السورية، داعية النساء إلى التضامن مع الشعب الدرزي والاستمرار في النضال.

مركز الأخبار ـ أكدت حركة المرأة الحرة "TJA" على أن الهجمات والمجازر التي ترتكب بحق الطائفة الدرزية دليل على استمرار السياسة الذكورية في إدارة الحرب بنفس حلقة التدمير، مع تغيير الضحايا فقط.
أصدرت حركة المرأة الحرة "TJA" اليوم الأربعاء 16 تموز/يوليو، بياناً تحت عنوان "النساء يتضامنّ مع الشعب الدرزي وإيمانه في السويداء"، نددت من خلاله بالهجمات التي تستهدف الشعب الدرزي في سوريا.
وجاء في البيان "التحالف الذكوري الذي تشكّل بقيادة هيئة تحرير الشام ويسعى إلى شرعنة نفسه باسم "الإدارة المؤقتة لدمشق"، لا يستهدف فقط شعباً في السويداء، بل يستهدف أيضاً الإيمان، والثقافة، والذاكرة الجمعية، هذه الهجمات تهدف إلى سحق إرادة الشعب الدرزي، وتفكيك النسيج الاجتماعي للسويداء، وإسكات مقاومة الحياة التي تقودها النساء".
وأوضح البيان أن "النهج الديمقراطي القائم على المساواة، الذي نسجته النساء في روج آفا بتضحيات جسيمة، أصبح مصدر أمل لمستقبل سوريا، ومع ذلك، يُعاد اليوم في ذات المنطقة طرح بنية معادية للنساء وللشعوب"، مشيراً إلى أن "هيئة تحرير الشام والعقلية الظلامية التي تقف وراءها لا تهاجم الشعب الدرزي فحسب، بل تستهدف حرية المرأة، وتنوع المعتقدات، والحلم المشترك للتعايش بين الشعوب، هذه العقلية تمثل وجهاً آخر للقوة التي تسعى لخنق ثورة المرأة في روج آفا، المبنية على فلسفة Jin Jiyan Azadî".
ولفت البيان إلى أنه وفقاً للمعلومات المتداولة في الفضاء العام، تم استهداف رموز تابعة للطائفة الدرزية، وتم تطويق قوات الدفاع الذاتي، واضطُرت العديد من هذه القوات إلى الانسحاب، هذه التطورات تزيد من خطر وقوع مجزرة في المنطقة وتشكل تهديداً مباشراً لأمن النساء وللشعب، حقيقة أن هيئة تحرير الشام المعروفة بارتكاب مجازر ضد الطائفة العلوية، توجه الآن عدوانها نحو الدروز، تمثل دليلاً إضافياً على استمرار السياسة الذكورية في إدارة الحرب بنفس حلقة التدمير، مع تغيير الضحايا فقط".
وأكد البيان على أن "عقلية هيئة تحرير الشام تناهض بشكل جذري قيم المساواة والحرية التي تجسّدها ثورة المرأة في روج آفا، هذه البنية التي تنكر المرأة وتضطهد الشعوب وتسعى إلى تجانس المعتقدات، تشكل تهديداً لرؤية مستقبل ديمقراطي في المنطقة، نحن نعلم أن السلام الحقيقي في هذه الجغرافيا لن يتحقق إلا بإرادة النساء، ومن خلال التمثيل المتساوي للشعوب والمعتقدات".
ومن خلال البيان أوضحت الحركة "نحن لا نرى الهجمات على السويداء كأعمال عسكرية فقط، بل كجزء من حرب أيديولوجية، في مواجهة هذا النظام القمعي الأحادي الذي تمثّله التحالفات الذكورية، تقف النضالات الموحدة للنساء والمعتقدات والشعوب، من نظام الرئاسة المشتركة إلى المجالس النسائية، فإن الهياكل المتساوية التي بنيناها في كل جانب من جوانب الحياة هي الرد الأقوى على هذه الهجمات".
ودعت حركة المرأة الحرة كل نساء العالم، وكل الشعوب، وكل من يملك ضميراً إلى رفع الصوت والوقوف إلى جانب النساء الدروز وشعب السويداء "لنتحد ضد هذه العقلية الظلامية على طريق حرية المرأة".